وصف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، في كلمته بعد إعلان فوزه انعقاد الجميعة العمومية بالمرحلة الهامة لانتقال الحزب من مرحلته الانتقالية، إلى مرحلة المؤسسات، قائلا، " رئاستي للحزب تكليف وليس تشريف، وأسأل الله أن يعينني علي تلك الأمانة، وشاركت مع إخواني في الهيئة العليا للحزب، والهيئة البرلمانية للحزب بالشعب" وتابع مخيون: "ما عملنا في السياسة إلا من أجل الإصلاح، ونعمل جاهدا للإصلاح قدر استطاعتنا، ومن الله علينا بهذا التمكين وبحزب النور، بعد أن كنا مطاردين، لا نستطيع الاجتماع، ونخوض غمار السياسية سواء كعبيد لله نثق في نصرته، ونرجوا ثوابه وأجره". واستطرد: "حزب النور حقق نصرا كبيرا بإخراج الدستور بصورة تحفظ الكرامة الانسانية لكل المواطنين على أرض مسلم ويعمل على توفير الحياة الكريمة واحترام الحياة الخاصة، مما يحقق مستقبلا كريما لكل المصريين". ودعا مخيون، أعضاء النور إلى الاستمرار في مسيرة الإصلاح لتحقيق الشريعة الإسلامية، التي تحقق السلامة والطمأنينة لكل أفراد الشعب سواء كان مسلم أو غير مسلم، مطالبا بتحرير مصر من كل أشكال التبعية بتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل المجالات، والعمل بجهد لإقامة دولة العدل، التي لن تتحقق إلا بشريعة الإسلام. وقال: "لن يكون استقرار أو تنمية إلا بتحقيق الأمن، ولابد أن نأخذ بيد الشعب إلى طاعة الله ونوفر الجو المناسب لها، وسنعمل في النور على أساس فريق واحد يقوم على الحب والمودة والشورى الحقيقية". وعاهد مخيون أعضاء الحزب على تحمل مسؤوليته في الحزب، موضحا إن مجلس النواب المقبل من أخطر المجالس النيابية في تاريخ مصر، لأنه سيعمل على وضع القوانين بناء على الدستور، وسنعمل جاهدين على ترجمة الدستور إلى قوانين وحقائق على الواقع، وسنعمل على تنقية كل القوانين مما يخالف الشريعة الإسلامية، مؤكدا على ضرورة التحالف بين القوى السياسية، وعلى حرص النور على التعامل مع الكل. وطالب مخيون القوى السياسة بنقل الصراع من الشارع إلى موائد الحوار، خاصة بعد اقرار الدستور الذي يعد بداية لدولة المؤسسات، مقدما الشكر لمجلس أمناء الدعوة السلفية الذين كانوا سببا في نشر الدعوة في جميع محافظات مصر وخرج النور من رحمها ليكون تعبيرا عنها. ووجه خطابا للأقباط قال فيه إن الإسلام يضمن لكم حرية ممارسة شعائركم، وهذا ليس منة منا بل هو حقكم، كما أمرنا ديننا ونحن مؤمرون بحمايتكم وأن تكونوا معنا في امن وامان وسلامة في بيوتكم وأعراضكم وأنفسكم وهو ما وجدتموه في ثونرة 25 يناير حينما حما السلفيين الكنائس وبيوت الاقباط، كما وجدنا الاقباط يحمون المسلمين في التحرير اثناء أداء الصلاة وقت الثورة، وليس عليكم أن تستمعوا لمن يخوفونكم من السلفيين، كما أن حزب النور ليس عدوا للمراءة كما يصوره البعض، ولا توجد شريعة على وجه الأرض اعطت المرأة حقها وصانت كرامتها مثل الشريعة الإسلامية، ونحاول أن نحرر المرأة الغربية من الاستعباد والرق والمهانة واستخدامها كسلعة. واضاف مخاطبا أعضاء النور، علينا أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة تجاه الشعب المصري، حتى يتغير حال الأمة الإسلامية بعد نهوض مصر، وعليكم مواصلة الليل بالنهار لتحقيق الحياة السعيدة والكريمة للمصريين.