أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أن منتدى المجتمع المدني العربي الثالث ينعقد اليوم في ظروف استثنائية تمر بها عدد من دول المنطقة، وتعالت فيها أصوات الشعوب بمطالبها المشروعة لتحقيق العدالة الاجتماعية، والأمن والسلم الاجتماعيين، إضافة إلى تطورات ومتغيرات متلاحقة من كوارث طبيعية وأزمات إنسانية. وشدد «العربي» على أن لمنظمات المجتمع المدني جهود للتخفيف من الآثار الاجتماعية والإنسانية الناتجة عن تلك التطورات. داعياً لبحث سُبل إيجاد شراكة جادة وفاعلة بين كافة الأطراف وخاصة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالتنمية الاجتماعية والإغاثة والمساعدات الإنسانية. وأكد «العربي» على وجود الإرادة السياسية على أعلى المستويات المتمثلة في قرارات القمم العربية لدعم وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني كشريك رئيسي في العملية التنموية، هذا الدور الذي يتصل بشكل مباشر بموضوعات الإغاثة والمساعدات الإنسانية لما لها من أثر بالغ الأهمية على المسيرة التنموية، الأمر الذي يتطلب السعي الجاد لتعزيز علاقات التعاون في هذه المجالات مع جهود منظمات المجتمع المدني لمساعدة الحكومات على مواجهة العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وكذلك الآليات العربية المعنية ضمن منظومة جامعة الدول العربية وفي مقدمتها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الصحة العرب الذي كان له جهود مقّدرة في مجالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية. ودعا «العربي» المنتدى، المنعقد بالقاهرة على هامش اجتماعات قمة الرياض التنموية، إلى إيجاد آلية فاعلة تتضمن تنسيق الأدوار في مجالات التنمية الاجتماعية والإغاثة والمساعدات الإنسانية، بما يمكن من تحقيق السلم والأمن والوئام الاجتماعي ويسهم بشكل فاعل في تحقيق تنمية المنطقة، وأضاف: "أقترح أن يبحث منتداكم أمكانية إيجاد آلية مشتركة للإنذار المبكر والتحرك الفوري قبل وأثناء وبعد الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية". وأشار الأمين العام إلى مذكرة التفاهم بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى عام 2009، والتى قام بتوقيعها مع كاثرين آشتون المنسقة العليا لشئون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبى وتم اطلاق العمل بها فى نوفمبر 2012. وأنه تم فى هذا السياق عمل نظام للانذار المبكر ومواجهة الأزمات وادارتها فى مختلف المجالات السياسة والاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ بالاضافة الى التعامل مع الكوارث الطبيعية المتنوعة لتأمين الاستجابة السريعة للأزمات بكفاءة عالية وتسهيل عملية تقديم المساعدات الانسانية للمتضررين. وتوجه «العربي» بالشكر إلى الدكتورة نجوى خليل رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية وللمجلس، على رعاية أعمال هذا المنتدى الهام ولدعمهم للجهود العربية الحكومية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة المنشودة للمنطقة. مشيرا إلى أن الدبلوماسية الانسانية تمثل الوجه الآخر للدبلوماسية الرسمية. حضر المنتدى السفير أحمد أبوالخير نائباً عن الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية مصر، ورئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والسفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام، وممثلي الدول الأعضاء ووكالات الأممالمتحدة، وممثلي منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العربي.