وصل عدد من أفراد أسرة "اندراوس باشا" النائب الوفدى القديم، للمشاركة فى تشيع جثماني حفيدتيه لودى وصوفى توفيق باشا اندروس، بعد مقتلهما أمس داخل قصرهما المجاور لمعبد الأقصر. ومن المقرر خروج جثماني الضحيتين من مستشفى الأقصر الدولى للصلاة عليهما فى كنسية السيدة العذراء على أن تدفنا بمقابر "اندراوس" بمنطقة الكرنك، بمشاركة عدد من ممثلي القوى السياسية بالمحافظة وقيادات المجتمع المدنى. وأكدت المعاينة التى أجرتها نيابة الأقصر، سلامة أبواب القصر الخارجية والداخلية ووجود جثة المجني عليها لودى ممددة على أول سلم القصر المؤدي للطابق الثاني منه، بينما كانت جثة صوفيا في بئر السلم. واتضح من المعاينة وجود إصابات متعددة بالرأس والوجه والجبهة بآلة حديدية، تم العثور عليها على منضدة بالصالة الرئيسية، وهي عبارة عن قطعة حديد سميكة طولها 40 سم. وكشفت المعاينة وجود باب خشبي يؤدي إلى غرف الطابق الثاني للقصر المكون من طابقين، ويقع في الجدار الشرقي للقصر المطل على معبد الأقصر، كما توجد كميات هائلة من التراب وبقايا القصر القديم الذي كان ملاصقاً للقصر مسرح الجريمة الذى كان يمتلكه يسى اندروس عم الضحيتين والذى أزيل خلال خطة تطوير الأقصر. ورجحت المعاينة أن الجاني تسلل إلى القصر عبر التل الترابي المتراكم إلى الداخل عبر الباب الخشبي المتهالك. وأكدت المعاينة أيضا عدم اختفاء أي مقتنيات من القصر، برغم وجود بعض الأدراج مفتوحة، والأوراق المبعثرة. كانت الأجهزة الأمنية بالأقصر عثرت، صباح أمس، على جثتي صوفي ولودي توفيق أندرواس، ابنتي توفيق اندروس النائب الوفدى الأسبق مقتولتين داخل قصرهما المجاور لمعبد الأقصر. يشار إلى أن توفيق باشا أندراوس نائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبا غيره حتى وافته المنية أثناء إعداده للمؤتمر الوطنى فى السادس من يناير 1935.