سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد سعيد: لا نعلم هوية أصحاب رسائل تهديد شيوخ الأزهر.. ونُصح العلماء لا يكون بلغة "الغلو والتطرف" المتحدث باسم الجبهة السلفية: أعيب على بعض علماء الأزهر انسياقهم وراء المد الإعلامي المُعادي للتيار السلفي
علق الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، على الرسائل التي تلقاها عمداء كليات الشريعة بجامعة الأزهر من طلاب الدعوة السلفية بالجامعة، بأنه لا يعرف هوية أصحاب هذه الرسائل، مؤكدًا أن نصح العلماء لا يجب أن يكون بهذه الطريقة وإنما من خلال علماء مثلهم وليس من شباب مجهول، مشيرًا إلى أن تلك الرسائل تنسب للعقيدة والشريعة ما ليس منها "أحيانًا"، كما أنها مليئة بكثير من الأخطاء؛ مما يدل على أنها ليست من السلفيين أو قد تكون من شباب صغار "لا يعلمون ما يكتبون". وأوضح سعيد في تصريحه ل"الوطن"، أن ما جاء بتلك الرسائل من مطالبة علماء الأزهر بالتبرؤ من العقيدة الأشعرية، ووصفها بأنها عقيدة "زيغ وفساد"، هو أمر خاطئ، قائلًا "إن عقيدة الأشاعرة هي أقرب المناهج لعقيدة أهل السلف، عدا باب الأسماء والصفات وشيء يسير في باب القدر"، مؤكدًا أن هذه الأشياء يتم مناقشتها في قاعات الدرس والبحث وبين العلماء وأقرانهم، وليست من خلال رسائل تشوبها لهجة "الغلو والتطرف"، على حد قوله. وأكد المتحدث باسم الجبهة السلفية، أنه حصل على نسخة من هذه الرسائل منذ شهر وكانت موجهة من بعض طلاب جامعة الأزهر لعمداء البحيرة، معربًا عن دهشته من ظهورها مرة أخرى في الوقت الحالي، مرجحًا أنها قد يكون هدفها هو إحداث فتنة بين علماء الأزهر والسلفيين، ولكنه أشار إلى استبعاده لفكرة "المؤامرة"، مشددًا على ضرورة توضيح الجهة التي أصدرت تلك الرسائل لبيان الهدف من ورائها، "خاصة وأن علماء الأزهر هم أقرب الناس لمنهج السلفيين". ووجه "سعيد" اللوم لبعض علماء الأزهر، قائلًا: "أعيب على بعض علماء الأزهر وليس جميعهم، في الانسياق وراء المد الإعلامي المُعادي للتيار السلفي، وإلصاق التهم به، بينما المفترض من أولئك العلماء أن يبادروا بتوحيد الصف وتقريب وجهات النظر، وليس الإسهام في مزيد من الانشقاق والتفرقة"، مؤكدًا على احترام الجبهة السلفية لكافة علماء الأزهر الشريف.