استقبل البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، أمس، المهنئين من المسئولين بعيد الميلاد المجيد داخل المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكان على رأس من استقبلهم البابا: الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، فيما تزاحم مئات الأقباط على المقر البابوى لمقابلة البابا وتقديم التهنئة ونيل البركة، وأغلق أمن المقر الأبواب نتيجة للتزاحم، ما أوقع المشادات بين الأمن والجمهور، فيما وجه البابا التهنئة للأقباط بالعيد، فى تغريدة له صباح أمس على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر». وكان «تواضروس» قد ترأس صلاة قداس صباح أمس الأول، داخل الكاتدرائية المرقسية، بمشاركة الأنبا يؤانس، أسقف الخدمات، والأنبا أرميا، الأسقف العام، والأنبا موسى، أسقف الشباب، استقبل على أثرها المهنئين. وشهد قداس صلاة العيد الذى أقامته الكنيسة مساء أمس الأول داخل الكاتدرائية المرقسية، حضوراً ضعيفاً من المسئولين والقوى السياسية، وخالف الأقباط الحاضرون قرار البابا، بمنع التصفيق والزغاريد داخل الكنائس، واستقبلوا كلماته ب9 مرات من التصفيق والزغاريد. ووصل السفير رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية ومندوب الرئيس، إلى القداس بعد بدئه بنصف ساعة، فيما حضر مندوب رئيس الوزراء الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، قبل القداس، الذى غاب عنه الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى، رئيس التيار الشعبى، فيما حضر السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، واهتم محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين، بالحضور مبكراً، وقبّل أيدى رجال الكنيسة بدءاً من البابا وحتى القمص سيرجيوس، وكيل البطريركية المرقسية بالعباسية، وقال «أبوحامد»: «تقبيلى يد البابا يأتى اقتناعاً بمبادئ الإسلام، أن لبابا الأقباط قدسية كشيخ الأزهر ومفتى الجمهورية». وأكد البابا تواضروس، فى كلمته التى ألقاها ارتجالاً، أمام 5 آلاف قبطى فى أول قداس عيد يرأسه، على قيمة الفرح والحرية فى الحياة، مذكراً الحاضرين بيوم مولد المسيح. وأضاف البابا بعد كلمته أن الكنيسة تصلى من أجل سلامة البلاد المحبوبة مصر، ومن أجل سلامها وأمنها، وتصلى للرئيس محمد مرسى والمسئولين ليعطيهم الحكمة فى إدارة البلاد، وتصلى من أجل البلاد والمناطق التى بها صراعات ملتهبة، ليعطيهم الله الهدوء والفرح، وقال: «نحن لا نصلى من أجل الأرض، ولكن من أجل البشر، وكل إنسان، وندعو الرب أن يحفظ بلادنا بداية من سيادة الرئيس وكل المسئولين كل فى موقعه ومكانه ونصلى له لكى يعطى الله الجميع الحكمة والمسئولية فى إدارة شئون البلاد والعباد». ورحب البابا قبل كلمته بالمسئولين الحاضرين، ولم يذكر أحداً من حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين أو حزب النور السلفى، على الرغم من حضور على فتح الباب، عضو مجلس الشورى، الذى كشف البابا أنه ممثل لرئيس مجلس الشورى وليس الجماعة، وحضر القداس البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، والمطران منير حنا أنيس، رئيس الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية. تصوير-