المصريون قاوموا مبارك ومرسى بنفس السلاح وهو النكتة؛ فالمصريون الذين أطلقوا على مبارك «لا فاش كيرى» أو «البقرة الضاحكة» هم من استقبلوا الرئيس الحالى الذى لقبوه ب«الاستبن» بمئات من النكات اليومية فى الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعى. ورصد موقع «دويتشه فيلا» الألمانى عدداً كبيراً من نكات المصريين التى يعبرون من خلالها عن معارضتهم للرئيس مرسى، فهذه طريقتهم فى التعامل مع الأزمات دائماً، حتى فى خضم الثورة كان المصريون يسخرون ويطلقون النكات للتعامل مع الأزمة. غالباً ما تكون سخرية المصريين تعليقاً على تحكم جماعة الإخوان فى الرئيس وتأثيرهم على قراراته السياسية والحالة الاقتصادية الصعبة ومظاهر التدين المبالغ فيها. واستشهد الموقع بإحدى النكات التى تقول: «بعد 100 يوم قال الرئيس فى خطابه للشعب معبراً عن نزاهته وطهارة يديه: لم يدخل جيبى قرش منذ أن وليت السلطة، فرد عليه الشعب: ولا احنا والله يا ريس»! واستقبل المصريون إقحام الدين فى كل شىء بسخرية واضحة، فأحد ضباط المرور أوقف سيارة مسرعة على الطريق وطلب الرخصة وأوراق السائق، فقدمها له، ثم سأله السائق كم الغرامة؟ فرد الضابط «الغرامة والكلام ده كان زمان أيام مبارك، احنا دلوقتى فى عهد جديد» ثم أردف قائلاً: «حافظ سورة البقرة؟».