أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن بلاده تحترم إرادة الشعب السوري، وأن الرئيس السوري بشار الأسد فقد مصداقيته بل وفقد تمثيل شعب بلاده، ويجب عليه الآن أن يناقش المرحلة الانتقالية، وذلك في أول رد فعل رسمي تركي على خطاب الأسد قبل قليل. وقال أوغلو، في تصريح له على هامش مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك بالخارج، المنعقد في إزمير غرب تركيا، إنه "من الضروري على المجتمع الدولي الآن إصدار قرار بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري". وأضاف أوغلو، أنه في الوقت الذي يلقي فيه الرئيس السوري كلمته، نرى المواطنين السوريين في حماة، وحلب، وحمص ودير الزور، في أشد الحاجة إلى الخبز والوقود". وأشار الوزير التركي، في كلمته التي نقلها تليفزيون "تي أر تي" الرسمي التركي، إلى أن بشار الأسد فقد السيطرة على مدنه وأن كلمته مجرد إعادة لما ذكره قبل سنتين وسنة وستة أشهر وليس هناك أي اختلاف بمضمون ما قاله. كان الرئيس السوري، ألقى خطابا في وقت سابق اليوم، تحدث فيه عن إجراء استفتاء شعبي بخصوص الحوار الوطني والدستور. يذكر أن تركيا تشترك بحدود طويلة مع سوريا تصل إلى نحو 900 كيلومتر، ويتدفق اللاجئون السوريون بشكل شبه يومي على الأراضي التركية هرباً من الاشتباكات والعنف الدموي في المدن والبلدات السورية المستمرة من نحو عامين.