ارتفاع أسعار سلع تجهيز العرائس، من ملابس ومفروشات وأجهزة كهربائية، بات أمراً يؤرق الكثير من الفتيات المقبلات على الزواج وأولياء أمورهن، الذين وصل بهم الحال إلى التورط فى ديون وإيصالات أمانة، خاصة فى ظل عدم تنازل البنات عن شراء بعض مسلتزمات الزواج. تقول ناهد زهران، 55 عاماً، مدير عام بكلية طب أسنان جامعة القاهرة: «عندى بنتين جوّزتهم، وبجهّز بنتى التالتة، وفى ظل الظروف الصعبة اللى بنمر بيها وارتفاع الأسعار، مضطرة أشترى الحاجة الضرورية من سجاد ومفروشات وأجهزة كهربائية، علشان مفيش فلوس زيادة أشترى بيها رفاهيات، والمهم الذوق فى شراء الحاجة مش العدد، ليه أجيب طقم صينى ب5 آلاف جنيه وفيه طقم صينى ب2000 جنيه؟، وحتى لو كان مصرى، ماله المنتج المصرى؟، زى الفل»، وتضيف: «الحاجة اللى بنتى مش هتستخدمها مش هشتريها، لكن مش ممكن أتهاون فى قيمة العفش والأثاث المنزلى لأنه بيعيش عمر طويل». وتقول عزة إبراهيم، 48 عاماً، مدرسة: «عندى ولد و3 بنات، تعبت جداً فى تجهيزهم بسب ارتفاع الأسعار، وخاصة بنتى الأخيرة، لازم أجيب لهم كل حاجة، ويا ريت زيادة المرتب بتكفى زيادة الأسعار»، وتضيف: «زمان كنت بشترى حاجات زيادة تُستخدم فيما بعد، لكن النهارده مش هشترى غير الضروريات، وفى نفس الوقت ما أقدرش أجوّز بنتى وحاجتها ناقصة». وتقول أحلام يوسف، 50 عاماً، ربة منزل: «بعمل جمعيات علشان أجهّز بنتى، ولما بنزل أشترى الحاجة بتصدم بالسعر وعلشان كدا بضطر استغنى عن حاجات كتير، وأشترى سلع جودتها رديئة»، وتضيف: «ربنا يقدّرنى وأجيب لها الأجهزة الضرورية، إنما لو فكرت أجيب رفاهيات يبقى بنحلم». وتقول مها محمود، موظفة بإحدى شركات الأدوية، 45 عاماً،: «عندى بنتين بجهّزهم مع بعض، وعملت جمعيات كتير واتدينت علشان أجيب لهم كل حاجتهم، للأسف الأسعار عالية بشكل غريب والمرتبات مش بتكفى حاجة، ربنا يكون فى عون الناس اللى بتجهز». وتقول نجوى محمد، 18 عاماً، طالبة بمعهد تمريض: «عندنا فى الشرقية العروسة بتشترى كل حاجة فى الجهاز بعدد معين ما ينفعش تشترى أقل منه، حتى لو مش بتستخدمه، وبتضطر تهادى أم العريس واخواته بهدايا قيمة جداً». وتضيف: «أختى اتجوزت قبلى بسنة، ووالدى مديون وعليه إيصالات أمانة بسبب جهازها لحد النهارده»، وتتابع: الناس بتشوف حاجة العروسة، ومش هتجوز غير لما أجيب جهازى كله، علشان لو حاجتى ناقصة الناس بتتكلم وتقول أهلها ماجهزوهاش حلو، بصراحة ده خراب بيوت مستعجل لكننا مضطرين نعمل كده». وتقول حنان طارق، وهى تتجول بصحبة والدتها داخل محل أجهزة كهربائية «الأسعار كلها ارتفعت، هنعمل إيه؟ مضطرين نشترى الأجهزة الضرورية.