اعترف اللواء محسن راضى، مدير أمن بورسعيد، أن المشاهد السياسية المتلاحقة أثرت بشكل كبير على الخطط الأمنية للمحافظة، وعدم التفرغ للأمن الجنائى. وأكد أن المديرية أمَّنت نحو 500 طالب لأداء الامتحانات فى دمياط، وأن هناك إجراءات أمنية فى الفترة المقبلة، لمنع حدوث هذه الأزمة مرة أخرى بين الألتراس والطلاب. نص الحوار: * كيف ترى المشهد الأمنى منذ قدومك لبورسعيد حتى الآن؟ - جئت إلى المحافظة فى منتصف نوفمبر الماضى، ولم يمر يوم دون وقفات احتجاجية، ومشهد سياسى متقلب أثر على نظرتنا للوضع الأمنى فى المحافظة، وكل أزمة تحدث فى المحافظة نحرص على احتوائها سريعاً، وما شهدته من أحداث المدينة الطلابية وألتراس المصرى هو خير دليل، حيث فرقنا بين المتظاهرين، واستخدمنا كل التدابير الأمنية اللازمة لحماية أرواح الجميع، لأن الموقف الأمنى كان معقداً للغاية، ورفضنا الإفراط فى استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع خوفاً على الطلبة من التدافع والتكدس، وأن يحدث ما لا تحمد عقباه، وأحمد الله على انتهاء الأزمة. * هل ألتراس المصرى السبب فى فشل بوادر الصلح فى كثير من الأزمات؟ - لا شك أننا نطمع فى بوادر صلح بين كل الأطراف، بما فيهم ألتراس المصرى، الذى لا يتوانى عن أى مبادرات صلح بالرغم من الأزمات الكثيرة لاستفزازه، ولا يكون هو سبب فشل بعض اللقاءات للصلح، والحقيقة أنه توجد بالفعل مبادرة صلح نهائية نتدخل فيها من خلال التواصل الاجتماعى لأفراد الأمن مع روابط الألتراس عبر صفحات الإنترنت، وهى ليست مجرد هدنة بل صلح بين الجامعة والألتراس، والقوى السياسية، والطلاب بالمحافظة، وتم تأجيلها ليحضرها اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد. * ما الإجراءات الأمنية التى تقوم بها المديرية لحماية الطلاب؟ - بالفعل هناك إجراءات أمنية تقوم بها مديرية الأمن فى حماية طلاب بورسعيد فى دمياط، ونسقنا مع مديرية الأمن هناك، تحت إشراف وزير الداخلية، لتأمين أكثر من 500 طالب وطالبة، مقيدين بالمعاهد التعليمية العليا بدمياط، خشية تعرضهم للخطر. كما أوصلنا 265 طالباً فى 7 أتوبيسات خاصة، كدفعة أولى حتى منفذ «الجميل»، ضمن عدة أفواج طبقاً لمواعيد امتحاناتهم، ورافقتهم سيارات مصحوبة بلواءات وضباط وأفراد شرطة، لتأمين دخولهم وتمكينهم من أداء الامتحانات، وعودتهم مرة أخرى وستستمر هذه الإجراءات حتى نهاية امتحانات التيرم الأول يوم 16 يناير الحالى. وأؤكد أننا نضع فى اعتباراتنا الأمنية أن ألتراس أهلاوى يشكلون مجموعة صغيرة بدمياط، وسيتصدى الأهالى مع الأمن إذا ما استخدموا العنف ضد الطلاب. * هل من إجراءات أمنية مقبلة لمنع تكرار أزمة المدينة الجامعية والألتراس؟ - بالفعل هناك إجراءات أمنية فى الفترة المقبلة، لمنع حدوث هذه الأزمة مرة أخرى، ولكن هذا القرار فى المقام الأول يرجع لقرار عودة الدراسة من قِبل رئيس الجامعة، كما أن هناك خططاً أمنية يتم ترتيبها على أكمل وجه، ونحن مستعدون لها بشكل جيد، وكل مبادرات المصالحة بين كل الأطراف ستسهل علينا إجراءات كثيرة ومعقدة. * كيف تسيطر المديرية على الوضع الأمنى بعيداً عن الأحداث السياسية؟ - بجوار هذه الأحداث السياسية المتلاحقة، هناك نجاحات أمنية نفرضها فى الشارع مثل ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون، والسلاح، وضبط الأحكام، وتسيير حركة المرور بصفة جادة، وتقديم خدمات للمواطن البورسعيدى، لكن مشكلتنا مع الإشغالات فنتعامل معها على استحياء حتى توفر الإدارة المحلية أسواقاً بديلة لهذه الطبقة الفقيرة التى تسعى للرزق بطريقة شريفة، وأؤكد أن المحافظة تسير فى هذا الاتجاه من خلال توفير أسواق لجمعهم فيها، كما أننا نقوم بحملات اليوم الواحد كإجراءات إضافية أمنية، وإن كانت ليست بصورة كاملة بسبب الأحداث المتلاحقة للمشهد السياسى.