استمرت معارك الاستعدادات والتربيطات بين الأحزاب المختلفة، لانتخابات مجلس النواب المقبلة، وأعلن قيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى عن تلقيهم دعوة من «الإخوان» للتحالف بشرط المشاركة فى «الحوار»، إلا أن الجماعة نفت، بينما كثف الجميع من جهوده لاستقطاب الكتلة التصويتية فى مختلف القطاعات، خاصة العمال والفلاحين. وقال محمد عبداللطيف، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، وعضو جبهة الإنقاذ: «إن القوى المدنية والجبهة تلقت دعوة من جانب حزب الحرية والعدالة للتحالف معاً والتنسيق لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة شريطة الحوار الوطنى»، إلا أن أحمد سبيع، المستشار الإعلامى للحرية والعدالة نفى ذلك، وقال: «هذا لم يحدث، خصوصاً أن حزب المؤتمر أغلب مرشحيه من الحزب الوطنى المنحل»، موضحاً أن هناك دعوة من الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس الحزب، لحوار مفتوح بين الأحزاب للتباحث حول قانون الانتخابات. من جانبه، بدأ حزب الحرية والعدالة محاولاته لجذب قيادات اتحاد العمال على قوائمه الانتخابية، ومنهم عبدالفتاح خطاب أمين عام الاتحاد، وصلاح نعمان نائب رئيس الاتحاد، ويسرى بيومى أمين الصندوق. وقال «خطاب»: «تلقيت بالفعل عرضاً من الحرية والعدالة للانضمام إليهم فى الانتخابات المقبلة، إلا أننى سأنتظر ترتيبى على القوائم، وإن لم أكن فى المقدمة، سأترشح مستقلاً». من جانبها، عرضت قيادات حزب النور والدعوة السلفية رسمياً على نقابة الفلاحين الانضمام لتحالفهم الانتخابى، وذلك خلال الاجتماع الذى عُقد مساء أمس الأول لقيادات السلفيين مع محمد عبدالقادر نقيب الفلاحين. وقال «عبدالقادر» إنه اجتمع مع ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، لبحث التحالف الانتخابى، مؤكداً أنه سيعرض الأمر على مجلس النقابة غداً لاتخاذ القرار النهائى. وهدد «تيار الاستقلال» الذى يضم ما يقرب من 30 حزباً سياسياً بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة فى حال الإصرار على قانون الانتخابات الحالى، لعدم طرحه للحوار المجتمعى قبل إقراره، فضلاً عن غياب ممثلى التيار أثناء مناقشة القانون.