وجهت حركة «وفديون عائدون» انتقادات عنيفة للفريق أحمد شفيق على خلفية ما سموه «اتهامات» سابقة من الفريق للدكتور محمد البرادعى، ونكوصه عن هذه الاتهامات وعرضه على البرادعى منصب مستشار الدولة فى حال فوزه بالانتخابات فى جولة الإعادة. وعلق عقيل إسماعيل عقيل، عضو المكتب التنفيذى للحركة، على موقف الفريق شفيق من د. البرادعى بأنه «معروف، حيث اتهمه بالتحريض على إنشاء دولة انفصالية للنوبة وذلك ضمن مشروع أمريكى كان يهدف إلى تفتيت مصر، ويرعى اجتماعات فى شمال السودان لدعاة انفصال النوبة عن مصر». واعتبر عقيل أن «وجهة نظر شفيق فى البرادعى أنه عميل وخائن يحاول تفتيت الدولة المصرية، واليوم يصف آراءه السياسية بأنها نافذة ضوء ومنهج تفكير يمكن البناء عليها، وأنه سيشرك د. البرادعى وبقية العلماء العظماء فى مؤسسة الرئاسة». ولفت عقيل إلى التحذيرات الشديدة التى وجهها شفيق خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج هنا العاصمة على قناة «سى بى سى» للبرادعى، وطالبه فيها بأن «يقف عند حده لأن حسابه عسير جدا»، بحسب ما ذكره عقيل نقلا عما ذكره شفيق. وشن «إسلام سعد خشبة» عضو المكتب التنفيذى للحركة هجوما حادا على موقف شفيق، واعتبره خيانة لمصر والمصريين، وقال: إن من يريد أن يفتت مصر ويعمل على تنفيذ المشروع الأمريكى -على حد وصف شفيق- ليس مكانه مستشارا لرئيس الدولة، بل لا بد أن يحاكم. وطالب الفريق بالكشف عن الملفات التى تدين البرادعى لدى النائب العام على حد قول شفيق، حتى لا تكون خيانة عظمى له قبل توليه الرئاسة. ووجه له رسالة عاجلة مفادها أن «من يعرف مجرما أو خائنا لمصر ويكرمه لا يصلح لرئاستها، لأنه أصبح هو الخائن». وفى السياق ذاته انتقد محمود معوض نفادى، عضو المكتب التنفيذى للحركة، إعلان الإخوان المسلمين موافقتها على تشكيل مجلس رئاسى مدنى، وتشكيل حكومة ائتلافية يترأسها د. محمد البرادعى، وقال: «إن النائب مصطفى بكرى عندما اتهم البرادعى داخل المجلس بالعمالة لأمريكا انطلق التصفيق بحرارة من نواب المجلس وغالبيته من التيار الإسلامى». وتساءل نفادى: كيف يكون عميلا ويصلح أن يكون رئيسا للوزاء! هذا يعتبر تلاعبا بمصير مصر، وأن كرسى الرئاسة أهم عند الجميع من مصر والمصريين.