أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق ملف إعدام الفتى محمد الكسبة (17 عاماً) من مخيم قلنديا، وتبرئة الضابط الإسرائيلي "يسرائيل شومر"، قائد ما يسمى بلواء بنيامين، الذي أقدم على إعدام الشهيد الكسبة بدم بارد. وتؤكد الوزارة أن هذا القرار ليس مستغرباً من سلطات الاحتلال التي اعتادت التغطية على جرائم جنودها وضباطها بحق الفلسطينيين، ولم تقدم يوماً على إجراء أي تحقيق جدي في تلك الجرائم، بل وتغلق ملفاتها وتوفر الحماية والحصانة للقتلة، بما يشجع قواتها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفتية الفلسطينيين. وتطالب الوزارة والدول كافة، والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة، بما فيها مجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيق جدي في جرائم الاحتلال وإعداماته الميدانية، واتخاذ الإجراءات الدولية الكفيلة بردع سلطات الاحتلال ومساءلتها، وإجبارها على الامتثال للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وعلى احترامها اتفاقيات جنيف، وفي هذا الإطار تطالب الوزارة مجلس الأمن الدولي بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازخ تحت الاحتلال وبشكل فوري.