«الجماعة» تدشن خطة الانتخابات البرلمانية فى الإسكندرية

تكليف التنفيذيين من أعضاء الجماعة بمرافقة قياداتها فى جولات تفقدية ومنافسة السلفيين فى الأسواق الخيرية والقوافل الطبية

رصدت «الوطن» خطة جماعة الإخوان فى الإسكندرية لخوض انتخابات مجلس النواب، فى ظل منافسة شرسة متوقعة مع القوى المدنية بزعامة جبهة الإنقاذ الوطنى من جانب، وأنصار باقى التيارات الإسلامية من السلفيين والجماعة الإسلامية من جانب آخر، خاصة مع إعلان جبهة الإنقاذ المنافسة على 100% من المقاعد، ومحاولات حزبى النور والوطن السلفيين الحصول على أكبر قدر ممكن من المقاعد.
ويزيد المشهد تعقيداً، بالنسبة للإخوان، تنامى القدرات التنظيمية والشعبية للتيارات الإسلامية، وقالت مصادر من داخل الجماعة: إن قدرة التيار السلفى على تنظيم الأسواق الخيرية والقوافل الطبية والتبرعات المادية والعينية وغيرها من الأساليب التى اعتاد على اتباعها الإخوان المسلمون قبل كل انتخابات، أجبرت الجماعة على تغيير استراتيجية الدعاية والاعتماد على كوادرها المعينين فى مناصب تنفيذية، مثل الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، وعشرات من كوادر الجماعة المعينين حديثاً فى مناصب رفيعة فى قطاعات التعليم والصحة والجهاز الإدارى والمحليات والمرافق وغيرها.
ودأبت قيادات حزب الحرية والعدالة على اصطحاب القيادات التنفيذية المنتمية إلى الجماعة أو غيرهم بأمر مباشر من البرنس فى جولاتهم التفقدية فى المناطق العشوائية، لتوصيل رسالة إلى المواطنين الفقراء أن حصول الحزب على أغلبية برلمانية يؤدى إلى اتساق وتعاون وتفاهم وتناغم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يُسرع من وتيرة تنفيذ مشروعات النهضة والتنمية.
واصطحب الدكتور حسن البرنس النائب محمد حسن، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، فى جولة تفقدية فى قرى ريف المنتزه بشرق المدينة، ما يعد استغلالاً للسلطة التنفيذية التى يمثلها «البرنس» وتدخلاً فى أعمالها من جانب نائب الشورى، فى إطار الاستعداد للانتخابات البرلمانية، المفترض إجراؤها بعد 60 يوماً من إقرار الدستور الجديد، حسب ما أكده الأهالى.
كما تفقد أحمد جاد، عضو مجلس الشعب السابق القيادى العمالى ب«الحرية والعدالة» مرشح الحزب فى الانتخابات المقبلة فى دائرة غرب الإسكندرية، وحاتم شاهين، مساعد العضو المنتدب لشركة حديد عز، ومحمد أحمد، مسئول ملف المؤسسات بالحزب، والمهندس حسن برى، مدير عام منطقة العجمى للصرف الصحى عضو لجنة المؤسسات بالحزب، شارع أم زغيو، الرابط بين الشوارع الرئيسية بأقصى غرب المحافظة، بهدف ما وصفوه بالوقوف على أهم المشكلات التى تواجهه والبدء الفورى فى رصفه.
هذا ولم تغفل الجماعة النشاط الخاص بالأسواق الخيرية والقوافل الطبية والتبرعات المادية والعينية المقدمة للفقراء بهدف كسب أصواتهم فى الانتخابات، خشية سحب التيار السلفى للأرضية الشعبية من تحت أقدام مرشحيها، ونظمت عددا من القوافل الطبية فى مختلف مناطق الإسكندرية، مثل الدخيلة ومسجد الحديد والصلب فى منطقة البيطاش وأبويوسف وصلاح الدين بالرمل، وشملت القوافل الطبية الكشف والعلاج بالمجان فى مختلف التخصصات.
كما نظم الحزب عدداً من الأسواق الخيرية فى المناطق الأكثر فقراً بالمحافظة مثل الورديان والعوايد والرمل والعجمى لبيع اللحوم والخضراوات والمعلبات والبقوليات والسكر بأسعار مخفضة، ومن المنتظر تزايد ذلك النوع من الخدمات فى الفترة المقبلة، مع العد التنازلى لموعد إجراء الانتخابات.
فيما انتقد نشطاء الإسكندرية ما وصفوه باتباع الجماعة نفس أساليب الحزب الوطنى «المُنحل» فى استخدام إمكانات الدولة من مناصب ومؤسسات وخدمات للترويج لمرشحيها.
ودشن حزب المصريين الأحرار وحركة شباب 6 أبريل (الجبهة الثورية) حملة لتوضيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى المواطنين، وشرح التناقضات المستمرة فى مواقف الجماعة، حتى يكف الإخوان عن تضليل البسطاء والتلاعب بعقولهم باسم الدين، بحسب وصفهما.