أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، أنّ تركيا وإسرائيل اتفقتا بعد جولة جديدة من المفاوضات جرت أمس الخميس في لندن، على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتطبيع علاقاتهما المتأزمة منذ الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التركية التي كانت تقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010. وترصد "الوطن" في نقاط، أهم المحطات الفاصلة في تاريخ العلاقات "التركية الإسرائيلية"، من الخلافات والقطيعة وحتى التطبيع: - 2008 بدأت العلاقات التركية الإسرائيلية في التدهور منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2008، حيث لعبت تركيا دور الوسيط في مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية آنذاك. - 2009 انسحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، من منصة إحدى ندوات منتدى "دافوس" الاقتصادي، وطالب مجلس الأمن بمعاقبة إسرائيل، وأدان العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي العام نفسه حجبت تركيا عن سلاح الجو الإسرائيلي، المشاركة في إحدى المناورات الدولية التي نُظّمت في تركيا، ما زاد الأمر تعقيدًا. - يناير 2010، هدد الرئيس التركي بسحب سفير بلاده من إسرائيل، ما لم تقدم اعتذارًا رسميًا إلى أنقرة؛ وذلك بعد إهانته خلال لقاء دبلوماسي رفيع المستوي، حيث جلس السفير التركي على مقعد منخفض، في حين جلس المسؤولون الإسرائيليون أمامه على مقاعد مرتفعة. وفي مايو من العام نفسه، كان الحدث الأكبر الذي تسبب في القطيعة بين البلدين، وهو العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية التركي، أو ما يعرف بحادث السفينة "مرمرة"، التي كانت متجهة إلى غزة، من أجل المساهمة في رفع الحصار عنها. - في 2011، أدت هذه الأحداث إلى قطع جميع أشكال العلاقات العسكرية، وتجميد الاتفاقات الأمنية، وتخفيض مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى سكرتير ثان، وذلك بعد ما عرف ب"تقرير بالمر"، الخاص بتحقيقات الأممالمتحدة في حادث "قافلة الحرية"، الذي أكد شرعية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. - 2012، خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في 2012، قاد أردوغان وداوود أوغلو، حملة دولية للتشهير ب"الجرائم الإسرائيلية"، والتنديد بالعجز الدولي أمام الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة. - 2013، اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن الهجوم الإسرائيلي الذي أدي إلى مقتل 8 أتراك ومواطن أمريكي، مّا اعتبر دفعة قوية لإعادة العلاقات. - 2014، صرح أردوغان لوسائل الإعلام، بأنّ الطرفين اتفقا على التعويض المناسب الذي سيقدم لأهالي الضحايا الذين سقطوا في الهجوم، مؤكدًا أنّ نجاح الاتفاق لا يتوقف عند الاعتذار ودفع التعويضات، بل إنه مرتبط بتحقيق الشرط الثالث الذي وضعته تركيا، والمتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة. - 2015، توصلت تركيا وإسرائيل، إلى اتفاق مبدئي بشأن تطبيع العلاقات بينهما، بينما ذكرت مصادر تركية وإسرائيلية، أن اتفاق تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، ينص على طرد القيادي في حركة حماس صالح العاروري من تركيا، ووقف "النشاط الإرهابي" لحركة حماس. - أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، أنّ تركيا وإسرائيل اتفقتا بعد جولة جديدة من المفاوضات جرت أمس الخميس في لندن، على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتطبيع علاقاتهما المتأزمة، منذ الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التركية قبالة قطاع غزة في العام 2010. وأضافت الوزارة أن البلدين أحرزا تقدمًا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، كما اتفقا على إتمامه في الاجتماع المقبل الذي سيدعى إلى عقده قريبًا جدًا.