قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إن ما يحدث في العالم العربي هي إستراتيجية الدول القوية، حيث تتلقى الدول الضعيفة الضربات، بينما القوي هو الذي يملك ويخطط الإستراتيجيات. وأضاف هيكل، في حديثه لبرنامج "مصر أين.. وإلى أين؟" على فضائية "سي بي سي"، أن "ما نراه باستمرار أن الشعوب القوية لا تغير إستراتيجياتها بالداخل، لكنها تخرج لتغير إستراتيجياتها بالخارج، وتزحف نحو مصالحها". وأكد هيكل أن "الأمريكان والسوفيت تناحروا على مستوى الحرب وعلى مستوى العقائد، في معارك جرت خلفها العالم وانتهت بهزيمة الدولة السوفيتية، وكانت السياسة الأمريكية تستعمل الآخرين في حروبها الضيقة، ووزير الخارجية الأمريكية استخدم خطة "طي البساط" للتخلص من الشيوعية السوفيتية، وظهرت مرحلة جديدة". وتابع "مثل ما جرى في العراق، من طي البساط لنظام لا يريده الغرب، والنظم العربية الموجودة معظمها من مخلفات الحرب الباردة ولا تساوي عناء أن يدافع عنها أحد". وأضاف "كان هناك إلحاح من جانب أوباما بأن منطقة جنوب البحر المتوسط بها مشكلات وبها إرهاب، وطالب بأن يقوم حلف الأطلسي بتحويل وجهته من روسيا شرقا إلى إفريقيا والبحر الأبيض جنوبا". وقال هيكل "تم تكوين لجنة لإعادة رسم إستراتيجية الناتو، سميت "لجنة العقلاء ال 12"، ورأستها مادلين أولبرايت، واستمعت إلى 1000 خبير، وقدمت اقتراحاتها في مؤتمر لشبونة".