نظم مركز إعلام رفح التابع للهيئة العامة للاستعلامات بمحافظة شمال سيناء، اليوم، ندوة إعلامية حول "الارتقاء بالتعليم والقضاء على الأمية لتحقيق التنمية المستدامة"، وذلك فى إطار نشاطه المنفذ عن شهر أبريل، وذلك بمقر مدرسة رفح الثانوية التجارية. حاضر في الندوة سلمى أبوشيخة مدير عام إدارة رفح التعليمية، وحضرها عدد كبير من الطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، وهدفت الندوة إلى التعريف بالتنمية المستدامة، وكيفية الارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة داخل المؤسسات التعليمية برفح، وتوضيح العلاقه بيت التعليم والتنمية. وقال محمد سلام مدير المركز إن مدير إدارة رفح التعليمية أوضح أن التنمية هى الشغل الشاغل للدولة والهدف الأسمى للحكومة، وأن التنمية فى أى دولة تقوم على عدة محاور أهمها الاهتمام بالتعليم لأنه ركيزة التقدم والأساس الذى لا غنى عنه لملاحقة كل تطور، مشيرا إلى أن النظام التعلمى فى مصر يحتاج إلى قاعدة علمية متكاملة للنهوض بالتعليم والبحث العلمى والتخلى عن الاعتماد على الكتب المدرسية كمرجع للدارسين والحفظ فقط، وأن قضية التعليم أصبحت لغة عالمية لا تقتصر على الدول المتقدمة فقط وهو ما يستوجب على الدول النامية تعلم هذه اللغة العالمية. وقال إن التجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة فى العالم هى التعليم، وأن كل الدول التى تقدمت بما فيها النمور الآسيوية قد تقدمت من بوابة التعليم. وتناولت الندوة عدة محاور أهمها أهمية التعلم، اهتمام الدولة بالتعليم ووضعه فى مقدمة أولوياتها، اهتمام الدولة بمحاور التعليم، التعليم أصبح قضية أمن قومى مصرى، الاهتمام بالتعليم الإلزامى حتى الثانوى والجامعى، والأمية والتخلف وجهان لعملة واحدة كما التعليم والتنمية، أسباب الأمية والنتائج والآثار المترتبة عليها. وجاءت أهم التوصيات بضرورة محاربة التسرب من التعليم وفرض غرامات على أولياء الأمور، والعمل على وضع منهج خاص بالطالب الريفى والصحراوى، والعمل على مواكبة التعليم بشمال سيناء لسوق العمل وتزويد المدارس الفنية بأقسام جديدة، وضرورة وجود ضوابط لحث المتخلفين عن الالتحاق بالمدارس الابتدائية، وضرورة تطبيق القرار رقم 700 تاريخ 25/5/1999 الذي يحظر عمالة الأحداث ما يؤدي إلى التسرب في المرحلة الابتدائية وقبل الصف الرابع، كذلك العمل على وجود حوافز لتشجيع الأميين على الالتحاق بصفوف محو الأمية، النظر إلى الإنسان كثروة يجب الحفاظ عليها وتنميتها وهي أولى الخطوات نحو أهداف التنمية الشاملة، والعمل على ربط جميع المكتبات العامة والعلمية والثقافية والمدرسية بمنظومة إلكترونية وإصدار كارنيه يتيح لكل طالب الاستعارة من أي مكتبة في أي مكان، طالما ليس مستعيراً من مكتبة أخرى، وتشجيع الطلاب على دخول المكتبة من خلال طلب بحوث دراسية منهم وتعليم الطلاب كيف يتم توثيق المعلومة البحثية من خلال حصة المكتبة. وفى نهاية اللقاء، طالبت الفتيات بضرورة التخلى عن بعض العادات والتقاليد الموروثة بالمجتمع السيناوي، والتى تحرِم الإناث من التعليم أو مواصلتها للتعليم الجامعى.