بعد 50 عاما من إعدامه من قبل سوريا، طالب الرئيس الإسرائيلي رؤوفيلين ريبلين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتوسط لدى الرئيس السوري بشار الأسد؛ للإفراج عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، وذلك خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الروسية "موسكو"، وفقا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة، أن أسباب طلبه تتمثل في التواجد العسكري الروسي القوي لدى سوريا، وعلاقة بوتين الوطيدة ب"الأسد". وترصد "الوطن" 15 معلومة عن الجاسوس الإسرائيلي: 1. اسمه إلياهو بن شاؤول كوهين، من أصل سوري حلبي، ولد في الإسكندرية في 26 ديسمبر من العام 1924. 2. انضم إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية في العام 1944. 3. عمل تحت قيادة "إبراهام دار" أكبر جواسيس إسرائيل. 4. اتخذ اسم "جون دارلينج"، وشكّل شبكة للمخابرات الإسرائيلية في مصر، نفذت سلسلة من التفجيرات في بعض المنشآت الأمريكية بالقاهرة والإسكندرية في حقبة الخمسينيات. 5. اعتقل من قبل السلطات المصرية مع بدء العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر من العام 1956. 6. في العام 1957، هاجر إلى إسرائيل عقب الإفراج عنه، وعمل محاسبا في بعض الشركات. 7. عمل مترجما لوزارة الدفاع الإسرائيلية. 8. تزوج من يهودية من أصل مغربي في العام 1959. 9. سافر إلى عمله في الأرجنتين في العام 1947، وعمل في تجارة الأقمشة، وتدرب على استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال والكتابة بالحبر السري، وحفظ أسماء الرجال السياسيين والبارزين السوريين بمجالي الاقتصاد والتجارة. 10. في 3 فبراير من العام 1961 غادر إيلي كوهين إسرائيل إلى زيوريخ، ومنها حجز تذكرة سفر إلى العاصمة التشيلية سنتياجو، باسم كامل أمين ثابت، لكنه تخلف في بوينس إيرس حيث كانت هناك تسهيلات معدة سلفا كي يدخل الأرجنتين دون تدقيق في شخصيته الجديدة. 11. كانت له علاقات وطيدة مع الدبلوماسيين السوريين، وتقرب من أصحاب الجرائد العربية. 12. في العام 1962 تعرف في مدينة "جنوة" على عميل حلف "ناتو" وعميل C.I.A السوري ماجد شيخ الأرض، حيث تسلم ماجد سيارة من نوع "أوبل"، وخبأ بها الأجهزة التي سيصطحبها كوهين معه. 13. اعتمد كوهين بشكل أساسي على علاقاته بهيثم القطب الموظف في المصرف المركزي بدمشق، وجورج سيف الذي كان يستضيفه في برامج إذاعية، ويمده بالمعلومات السياسية. 14. في العام 1965، لاحظ السوريون أن الكثير من القرارات السورية تنشر في الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية، ففهم أن هناك مقربًا للسلطة السورية، وبعد التتبع تم القبض على إيلي في مايو 1965. 15. تم التحقيق مع نحو 40 شخصا بينهم نسوة، كانوا على علاقة به، وتقدموا للمحاكمة العسكرية، وتم تبرئة 33 شخصا بينهم نساء، فيما حاولت بعض الشخصيات الأوروبية التوسط لتخفيف حكم الإعدام على الجاسوس، لكن باتت دون جدوى، وشُنق في ساحة المرجة بدمشق.