انتقد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، الهجوم الذي تعرض له الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عضو هيئة كبار العلماء، في مقال الزميل عبدالناصر سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام، تحت عنوان "آن للبرادعي والقرضاوي أن يخرسا"، عقب إلقاء الشيخ خطبة الجمعة الماضي بالجامع الأزهر، ودعوته للوحدة والمصالحة الوطنية بين المصريينن فضلا عن مطالبته بنصرة الثورة السورية، واصفا الاتهامات التي تعرض لها القرضاوي بأنها "مغلوطة"، فهو في قلوب وعقول الجميع. ورفض وزير الأوقاف اتهام القرضاوي بأنه مريض "الزهايمر والخرف والهلوسة"، وأنه يعمل لحساب عواصم خارجية تعبث بأمن الوطن، أو أنه تشغله الطائفية السنية والشيعية والعلوية، ناهيك عن الفتنة الخليجية خاصة القطرية منها، وأنه يقف وراء انتفاضة طائفية وليست ثورة شعبية في سوريا. وقال عفيفي: "سنظل اوفياء للقرضاوي ولكل من كان سببا في هدايتنا، ولن تنال تلك السفاسف من مكانته شيئا، والثورة السورية ضد الظلم والطغيان، ومن قتل وشرد وأصاب الآلاف من أبناء الشعب الأعزل، وسيكون مصير الظالمين في سوريا نفس مصير أقرانهم في مصر وليبيا وتونس واليمن". وتساءل: "الرئيس محمد مرسي يؤيد الثورة السورية، فلماذا يخرج كاتب المقال عن الشرعية ورأي رئيسه، أم أن رأيه ناجم عن اتباع الهوى؟"، لافتا إلى أن الأوقاف تحاول تفعيل دور المساجد الكبرى بربط الناس بها، من خلال خطاب متميز يستمع الناس إليه، من دعاة اكفاء ومشهود لهم بالكفاءة والعلم، ولذلك وجهت الأوقاف الدعوة للقرضاوي ابن الأزهر وأحد علمائه الكبار لاعتلاء منبره مرة كل شهر. فيما اعتبر الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن النقد الذي تعرض له القرضاوي يعد إهانة للشيخ الجليل، وإهانة لوزارة الأوقاف، وإهانة لعلماء ودعاة مصر، خاصة أن الإمام طالب خلال خطبته بالمصالحة ورفض التكفير، ونفى وجود الإلحاد على أرض مصر. وفيما يتعلق بالثورة السورية، قال سلطان إن "ثورة راح ضحيتها ما يقرب من 40 ألفا ونصف مليون جريح ومليون مشرد حتى الآن، ويتفق العالم كله على أنها ثورة شعبية، فهل يتصور أحد بعد هذا أنها طائفية؟ كما لا يمكن أن نفهم بعد ثورة يناير إلا أن تكون مصر رائدة وقائدة، وتحمل هم العالم العربي والإسلامي، وتتحمل المسؤولية العربية بحكم موقعها ومكانتها"، مؤكدا أن "قضية سوريا هي قضية رئيسية بالنسبة لمصر".