قال المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، إن الفترة المقبلة ستشهد تفعيل المفاوضات الخاصة بإنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وأمريكا. وأكد أن إعادة تشكيل مجلس الأعمال المصرى الأمريكى يستهدف فى المقام الأول المساهمة فى إعادة صياغة العلاقات الإقتصادية مع الولاياتالمتحدة ، مؤكدا على أن أمريكا تعتبر أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر. وكانت "الوطن" انفردت أمس بنشر قرار وزير الصناعة الخاص بتشكيل مجلس الأعمال المصرى الأمريكى الجديد برئاسة هانى قسيس رئيس شركة منترا للورق. وقال الوزير إن المجلس سيقوم بإعداد خطة تحرك سنوية تتضمن اختيار أربعة قطاعات ذات أولوية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحا أنه تم تحديد أهداف طموحة لخطة العام القادم تتمثل في مضاعفة الصادرات المصرية غير البترولية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية و خلق فرص جديدة للصادرات من خلال التعاون مع سلاسل التجزئة العملاقة هناك، و كذا محاولة جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى مصر. وأضاف صالح إن التشكيل الجديد للمجلس يعكس العديد من القطاعات والأنشطة التى تمثل فرصاً مستقبلية لنمو العلاقات الاقتصادية الثنائية ذات الأهمية المشتركة بين البلدين، إلى جانب زيادة نسبة تمثيل الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وكذا عدد من الكفاءات الشابة من شباب وسيدات الأعمال، مؤكداً أن هذه المعايير يتم تطبيقها فى تشكيل جميع مجالس الأعمال المشتركة. من جانبه أكد هاني قسيس، رئيس الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، أن العام الماضي شهد تذبذبا في حجم الصادرات المصرية للولايات المتحدة برغم احتفاظها بالمركز الثانى في قائمة أكبر عشر أسواق مستقبلة للمنتجات المصرية، لافتا إلى أن الصادرات المصرية خلال الفترة من يناير إلي نوفمبر الماضيين حققت نحو 7 مليارات و935 مليون جنيه بتراجع 7٪ عن نفس الفترة من عام 2011، وهو ما يرجع إلى العوائق التي واجهت القطاع التصديري والتى كان من أهمها توقف العمل المتكرر بموانى التصدير الرئيسية لمصر ، بجانب الاضرابات والمطالب الفئوية، وما شهده القطاع الانتاجي من زيادات متتالية في التكاليف خاصة اسعار الطاقة واجور العاملين بالقطاع مما حد من تنافسية العديد من الصناعات المصرية وفقا لقسيس. وأشار إلي أن مجلس الأعمال سيضع في العام الجديد خطة عمل للنهوض بالصادرات المصرية لأمريكا، مع إحياء مبادرة يوم للمنتج المصري والتي اقترحها المجلس التصديري للكيماويات من قبل وهي تتلخص في تنظيم معرض مصغر للمنتجات المصرية في مقار كبري شركات السلاسل التجارية العالمية خاصة العاملة بالسوق الأمريكى، بما يسمح بعقد صفقات مباشرة مع تلك السلاسل والتي تزيد مشتريات الواحدة منها علي ال 100 مليار دولار سنويا.