ثمن وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، مواقف دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى جانب بلاده، مؤكدا أن تلك المواقف حالت دون دخول المنطقة في فوضى ممنهجة تهدد السلم الدولي. وقال الأصبحي، في مؤتمر صحفي، عقده أمس في مقر السفارة اليمنية بالرياض، "إن وقوف التحالف العربي إلى جوار اليمن سجل انتصارا للشرعية والقانون والحق، وعمل على وقف حالة التدهور الإنساني، ووقف مشاريع من شأنها أن تدخل المنطقة في حالة من الفوضى الممنهجة على المستوى الإقليمي والذي يهدد السلم الدولي". وأكد المسؤول اليمني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي بن علي اليامي، أن أكبر كارثة حدثت في اليمن هي إعلان الانقلاب التي نفذته مليشيا الحوثي وصالح، وتسببت في تدهور حالة حقوق الإنسان منذ اجتياح العاصمة صنعاء، وباق المدن منذ العام 2014 وخلقت نوعا من الفوضى التي لا يمكن وصفها. وأشار إلى أن المليشيا ارتكبت سلسلة من الجرائم الممنهجة ضد المدنيين في محافظات تعز وعدن والضالع ولحج وأبين ومأرب، ومارست قصفاً عشوائياً على الأحياء السكنية والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء. وأوضح أن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، التي رصدها ووثقها التحالف اليمني بلغت 66 ألف و277 حالة منذ الأول من ديسمبر 2014م، وحتى نهاية ديسمبر الماضي، وشملت 17 محافظة من إجمالي المحافظات اليمنية، والبالغة 22 محافظة تواجدت فيها فرق الرصد التابعة لتحالف المجتمع اليمني. وأوضح أن التحالف رصد خلال تلك الفترة مقتل 8 آلاف، و202 مدنياً بينهم 508 أطفال، و470 امرأة، وإصابة 19 ألف و882 مدنياً، بينهم ألفين و296 طفلاً وألف و927 امرأة، فيما احتجزت تعسفياً 8 آلاف و 458 شخصاً. ولفت المسؤول اليمني، إلى أن انتهاكات المليشيا طالت السياسيين، ووصل عدد المحتجزين منهم إلى 4 آلاف و649 شخصا، يلي ذلك الإعلاميون بنحو 191 إعلامياً إضافة إلى ألفين و188 ناشطاً، وألفا و421 آخرين، و159 طفلاً و10 نساء. من جانبه أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، أن اللجنة في زيارتها لليمن اعتمدت على 4 منطلقات تمثلت في حماية حق الشعب اليمني في تقرير مصيره، وهو الحق الذي كفله الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والحق في العيش بحرية وكرامة تحت ظل السيادة الوطنية والوحدة الوطنية، والاطلاع الميداني على أوضاع حقوق الإنسان عبر رصد وتوثيق الانتهاكات الجسيمة، وتلبية للدعوة التي تلقتها اللجنة من الحكومة اليمنية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان باعتبار اليمن دولة طرف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان. واستعرض عضو اللجنة محمد الضاحي، ما يعانيه اللاجئون اليمنيون من أوضاع إنسانية صعبة في جيبوتي، مشيداً بدور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم اللاجئين.