تحولت منطقة العباسية أمس إلى «مسرح عمليات دموية»، وشهدت «مذبحة» جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين. وتضاربت تقديرات جهات مختلفة بشأن أعداد الضحايا، فحسب وزارة الصحة قُتل 7 وأصيب أكثر من 64، فيما قدّر أطباء فى المستشفى الميدانى عدد الضحايا ب 20، وأكثر من 150 مصاباً، وقالت جمعية «أطباء ميدان التحرير»: إن «حالات الوفاة بطلقات نارية وخرطوش فى الرأس والصدر والوجه». وانتشرت قوات مكافحة الشغب فى منطقة الأحداث، وشكل الأهالى لجاناً شعبية فى عدة شوارع، وانسحبت وحدات الشرطة العسكرية، وأغلقت وحدات الأمن المركزى كوبرى العباسية، وانتشرت قوات الشرطة والجيش لتأمين المنشآت الحيوية. وفرضت قوات الجيش سيطرة متأخرة على مسرح العمليات، وقال اللواء حسن الروينى، عضو المجلس العسكرى وقائد المنطقة المركزية العسكرية ل«الوطن»، إنه يناشد المعتصمين العودة إلى منازلهم ليتسنى لقوات الجيش معرفة مصدر إطلاق النار. دعت مشيخة الأزهر أمس لوقف أعمال العنف والاشتباكات، محذرة من إراقة الدماء المصرية والدخول فى هذا النفق المظلم المشئوم، واستخدم البيان حديث: «القاتل والمقتول فى النار». وقال بيان الأزهر «أيها المصريون: هل وصلنا إلى التقاتل واستباحة دماء بعضنا البعض، ورسولنا -عليه الصلاة والسلام- يقول: «إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فى النّارِ.