حذرت مصادر في وزارة التموين من نقص في السلع التموينة الأساسية بسبب ارتفاع أسعار الدولار، مشيرة إلى أن تواصل ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه يزيد من تكلفة استيراد السلع في 2013، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة فاتورة الاستيراد خاصة بالنسبة للسلع الأساسية الضرورية في ظل تناقص النقد الأجنبي بالبنك المركزي. وأكدت المصادر أن إجمالي المبالغ التي تم صرفها لاستيراد السلع التموينية والمنتجات البترولية خلال 2012 بلغت 14 مليار دولار. من جانبه، قال المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين، إن استمرار ارتفاع الدولار سيزيد من تكلفة استيراد السلع خلال الفترة القادمة، موضحا أنه لا توجد أزمة حالية، خاصة وأن الوزارة كانت قد تعاقدت في وقت سابق على احتياجاتها من السلع التموينة وفي طريقها الآن إلى الوصول للموانئ. وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية أمس، أن الرصيد الاستراتيجي آمن وكمية القمح المحلي والمستورد المتاحة بالبلاد إضافة إلى الكميات الجاري توريدها يصل إجمالها إلى 4.235 مليون طن تكفي استهلاك البلاد حتى نهاية شهر مايو 2013. وأضاف أن رصيد السكر بالشركات والتعاقدات يبلغ 174 ألف طن تكفي استهلاك البلاد حتى نهاية يناير 2013، إضافة إلى كمية قدرها 179 ألف طن لدى شركتي الجملة كرصيد استراتيجي يكفي لمدة شهر ونصف. من ناحية أخرى، قال الدكتور أسامه عبد الخالق، الخبير الاقتصادي بجامعة الدول العربية، إن احتياطي النقد الأجنبي المقدر ب15 مليار دولار تمثل الحد الأدنى والحرج الذي يتعين المحافظة عليه لتلبية الاستخدامات الحتمية وتغطية تكلفة الواردات من السلع الاستراتيجية لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية، فضلا عن التحسب لمواجهة أية تحديات مستقبلية طارئة.