قرر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية إحالة واقعة التعذيب فى قسم شرطة المقطم، التى انفردت «الوطن» بنشرها فى عددها الصادر أمس، إلى قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة للتحقيق مع المتهمين فيها من ضباط وأفراد القسم، وعلى رأسهم العقيد طارق البدوى مأمور القسم الذى ظهر فى مقطع الفيديو ممسكاً بعصا الدنك وينهال بها على أحد الأشخاص. وطلب وزير الداخلية من اللواء عماد نازك مساعد أول الوزير لقطاع التفتيش والرقابة موافاته شخصياً بنتائج التحقيق خلال 48 ساعة تمهيداً لاتخاذ قرار حاسم ورادع. وقال اللواء عماد نازك ل«الوطن» إن الفيديو الذى يحوى الواقعة سيخضع للفحص الفنى أولا قبل اتخاذ أى إجراء، مشيراً إلى أن وزير الداخلية طالب بسرعة إنجاز التحقيق فى الواقعة والعرض عليه. وشدد نازك: «مفيش حد مهما كان منصبه هيفلت من العقاب إذا ثبت ارتكابه أى جريمة أو خروج عن مقتضيات القانون أو الواجب الوظيفى» موضحاً أنه فى حال ثبوت التهمة والتأكد من صحة التسجيل سنعرض الأمر برمته على اللواء أحمد جمال الدين لاتخاذ إجراء رادع من قبل الوزارة ثم إحالة الواقعة للنيابة العامة. فى ذات الساق أدان عدد من ضباط الشرطة الواقعة وقالوا ل«الوطن»: كلما نتقدم خطوة للأمام يؤخرنا هؤلاء الضباط 10 خطوات، مشيرين إلى أنهم سيتقدمون بمذكرة لوزير الداخلية بضرورة توقيع العقاب الرادع على مثل هؤلاء الضباط. وحصلت «الوطن» على عدة صور للضابط المتهم، والغريب أنه كان من الناشطين فى الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان؛ إذ تسجل الصور لقاءاته العديدة مع وفود القوى الوطنية لتعزيز العلاقات والتأكيد على احترامه الكامل لحقوق الإنسان. كما حصلت «الوطن» على السجل الوظيفى للضابط الذى يكشف عن أنه قضى أغلب فترة خدمته فى مديرية أمن القاهرة، بداية بقسم الرقابة الجنائية ثم فى أقسام شرطة البساتين والمعادى والخليفة ثم مأموراً لقسم المقطم.
