عادت موجة الاحتجاجات الفئوية اليوم لتضرب رصيف الحكومة مجددًا، بعدما نظم العشرات من العاملين في مجال البرمجيات وشركات البرمجيات المصرية وقفة احتجاجية للاعتراض على قرار الحكومة بالتعاقد مع شركة "مايكروسوفت" لشراء الرخص الخاصة بالحاسبات المكتبية والخوادم المستخدمة للمؤسسات الحكومية بمبلغ يقترب من 43 مليون دولار، ما اعتبروه إهدارًا للأموال الحكومية فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر. وقال الناشط التقني أنس محمد إن إبرام هذه الصفقة مع شركة "ميكروسوفت" بهذا المبلغ الطائل إهدار لأموال الدولة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وأن الثورة جاءت لتضع حد لاحتكار الشركات الأجنبيةن في ظل وجود شركات برمجيات مصرية تستطيع توفير مستلزمات الصفقة لصالح الحكومة بأسعار رمزية، يأتى ذلك فى الوقت الذى استمر فيه اعتصام خريجى كلية الآثار على رصيف مجلس الوزراء، المستمر منذ 8 أيام، لمطالبة وزير الآثار بالتعيين. فى الإطار ذاته، أعلن عدد كبير من معتصمي التحرير فض اعتصامهم الذى استمر لمدة 40 يوما، مبررين ذلك بانتشار عدد كبير من الباعة الجائلين والبلطجية فى وسط الميدان، من جانبه، أكد مصطفى أشرف أحد المعتصمين، على أنهم سيعودون للميدان مرة أخرى أثناء ذكرى 25 يناير، مضيفا أنهم قاموا بفض الاعتصام نتيجة للذعر الذى يسببه عدد من البلطجية فى ساعات متأخرة من الليل. وقال محمد عطية منسق ائتلاف ثوار مصر، أن القوى الثورية قررت بالإجماع فض الاعتصام نظرًا لعدم جدواه فى الوقت الحالى، مؤكدًا أنه يجرى الاستعداد بشكل مكثف لتظاهرات ذكرى الثورة فى الوقت الحالى.