لا تزال فتوى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بأن "مشاركة وتهنئة النصارى وأهل الملل في المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع غير محللة باتفاق الأصل"، وتابعت: "الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل قوم عيدًا" تثير غضب قراء الوطن الذين حرصوا على مخالفة الفتوى وسارعوا لتهنئة النصارى بأعيادهم. فكتب صادق: "إخواني في الوطن... أحبكم جميعا وكل عام وكلنا بخير"، وعلقت حسناء حسن، فكتبت "كل سنة وكل المصريين طيبين ومتوحدين وربنا يطفئ نار الفتنة في بلدنا ويحرق بها كل من يشعلها وكل من هو عار على الإسلام ويشوه صورته بما ليس فيه ويختلقوا بدعا بعيدة كل البعد عنه وعن نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام وادعوا معايا ربنا يخزي المنافقين ويكشف سترهم ويرد عليهم مكرهم ويهلكهم ببعضهم لبعض آمين". وواصل القراء إرسال التهاني لأقباط مصر، فكتب "جادوالمصرى": كل عام وجميع أقباط مصر بخير وصحة وسعادة، وعلق آخر تحت اسم "أنا مسلم" كل سنة وحبايبنا واخواتنا وجيرانا الأقباط بخير وكل سنة ومصر بناسها المخلصين بخير، وداهية تاخد المنافقين والإرهابيين اللي في بالي يارب". وكتبت تهاني "أولا كل سنة وكل مسيحي مصر طيبين وبخير وخصوصا أصحابي وجيراني ثانيا يا ريت منشوفش يفط من أول الشارع لآخره مكتوب عليه حزب الحرية والعدالة يهنئ الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد المجيد علشان ده حيبقى نفاق.. وشكرا". وكتب أسامة اندراوس "إلى جميع إخوتي الأعزاء المصريين الذين قاموا بتهنئة إخوتهم المصريين في أعيادهم، الشكر الجزيل وربنا يحمي مصر ويديم علينا جميعا كمصريين جميع أواصر الود والمحبة حت نبني مصرنا العزيزة معا بإذن الله". وكتبت أميرة "هي كلمة كل سنة وانت طيب محتاجة كل ده دي كلمة الناس بتقولها بمحبة وبالفطرة اللي خلقها علينا ربنا من غير ما يقعدوا يحسبوها. هي بتتقال في أي مناسبة ولا علشان أي سبب طيب يا سيدي تعالى على نفسك واعتبرها من ضمن البروتوكولات اللي بتتحجج بيها في معاملاتك مع الناس اللي برة ولا إحنا ملناش نفس، وبعدين كلمة نقسط إليهم بتحسسنا إن إحنا عبيد عندكم باللي بتتكلم عن روح الألفة والوحدة، ومع كل الشكر لكل اللي هنأ من إخواتنا المسلمين ويارب تكون سنة مليانة خير وصحة وسلام على الجميع اللي هنونا واللي مش عايزين". وكانت فتوى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تنص على "الأصل في الأعياد الدينية أنها من خصوصيات كل ملةٍ ونحلةٍ، وقال صلى الله عليه وسلم "إن لكل قوم عيدًا" متفق عليه، فكل أهل ديانة شرعت لهم أعياد وأيام لم تشرع لغيرهم، فلا تحل مشاركة ولا تهنئة في هذه المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع باتفاق".