أعلن مصدر رسمي أمس، أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي تعاني منذ مطلع الشهر الجاري، من وعكة صحية أجبرتها على الامتناع عن أي ظهور علني، تتماثل للشفاء داخل منزلها وستستأنف عملها الأسبوع المقبل. وقال فيليب راينس أحد مستشاري الوزيرة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أن كلينتون "تتماثل للشفاء في منزلها" وستستأنف مهامها في الوزارة "الأسبوع المقبل". وأصيبت كلينتون، بوعكة صحية منعتها من المشاركة بأي نشاط علني منذ عودتها من جولة أوروبية في السابع من ديسمبر، وأعلنت الخارجية الأميركية قبل ثلاثة أسابيع أن كلينتون تعاني من "فيروس معوي شديد" ما أرغمها على إلغاء جولة لها في المغرب وتونس والإمارات. وبعد أسبوع، أشار راينس، إلى أن كلينتون البالغة 65 عاما تعرضت ل"ارتجاج دماغي" بعد أن أغمي عليها بسبب "اجتفاف حاد". وفي مطلق الأحوال فإن كلينتون ستغادر، منصبها بعد أداء الرئيس باراك أوباما اليمين الدستورية في 20 و21 يناير، ليخلفها المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2004 جون كيري. وأقرت كلينتون، نفسها قبل أشهر أنها "منهكة" بسبب وتيرة العمل التي تلزمها منذ أربع سنوات على رأس دبلوماسية القوة الأولى في العالم. وهي تسافر بمعدل مرتين في الشهر لعدة أيام، وقد جابت أرجاء العالم حيث قطعت أكثر من 1.5 مليون كلم في الجو وزارت 112 بلدا وقضت حوالى 400 يوم في الطائرة ما جعل منها صاحبة الرقم القياسي المطلق بين جميع وزراء الخارجية الأميركيين حتى الآن.