قتل نحو 55 شخصا بينهم 14 مدنيًا في قصف ومعارك بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم، وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، منذ أمس، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون ومحليون، اليوم. وأفادت مصادر عسكرية موالية للحكومة، باشتداد حدة المعارك منذ السبت في محيط مدينة تعز، مع محاولة الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، التقدم في الضواحي الجنوبيةالغربية لثالث كبرى مدن البلاد؛ لاستعادة مناطق فقدوا السيطرة عليها في وقت سابق هذا الشهر لصالح القوات الحكومية. وأشارت مصادر حكومية محلية، إلى أن حصيلة القتلى نتيجة المواجهات مع الحوثيين وقوات صالح، إلى جانب القصف العشوائي من المتمردين بلغت 26 قتيلًا بينهم 14 مدنيًا، وأكثر من 58 جريحًا في تعز. ويفرض المتمردون منذ أشهر حصارًا على تعز، إلا أن قوات هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، تمكنت قبل أقل من أسبوعين من تحقيق بعض التقدم، وإعادة فتح محاور جنوب غرب المدينة. فيما أفادت مصادر عسكرية بتقدم القوات الحكومية في منطقة بيحان الغنية بالنفط في محافظة شبوة، ولا تزال بيحان تحت سيطرة المتمردين، على رغم استعادة قوات هادي مدعومة من التحالف، السيطرة على شبوة و4 محافظاتجنوبية أخرى الصيف الماضي. وأدت معارك بيحان، السبت، إلى مقتل 6 مقاتلين موالين للحكومة، و7 عناصر من المتمردين، بحسب المصادر العسكرية التي أشارت إلى أن 3 من المتمردين القتلى سقطوا في غارات للتحالف العربي. وفي محافظة مأرب المجاورة، استعادت القوات الحكومية، مساء السبت، منطقة حريب إثر معارك قتل خلالها 13 متمردًا و3 مقاتلين من الموالين لهادي، بحسب المصادر العسكرية نفسها. وتقع مأرب شرق صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم سبتمبر 2014، وزار العاصمة السبت المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إطار مساع لعقد جولة جديدة من التفاوض بين طرفي النزاع، الذي تفيد أرقام الأممالمتحدة أنه حصد أكثر من 6200 مدني نصفهم تقريبًا من المدنيين، منذ بدء تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية دعمًا للرئيس هادي نهاية مارس 2015.