يشهد القطاع السياحي في الأقصر، وضعًا متأزمًا بسبب تراجع نسب الإشغال السياحي، وأصبحت المدينة الأثرية الأولى في العالم تعتمد على "سياحة المؤتمرات"، حيث تستضيف المدينة سنويًا عشرات المؤتمرات والمهرجانات. وبلغت نسبة الإشغال الفندقي خلال اليومين الماضيين 38% بالتزامن مع استضافة الأقصر لمهرجان السينما الإفريقية، وأحد المؤتمرات الطبية. واستقبلت الأقصر رحلة طيران على متنها عدد من السائحين قادمة من إنجلترا، كما وصل إلى الأقصر 400 سائح ألماني على متن 4 رحلات مباشرة قادمة من 4 مدن ألمانية. وحمل الخبير السياحي محمد عثمان، وزير الطيران المسؤولية عن تدني نسب الإشغال، وانخفاض حركة السياحة الوافدة للأقصر، مشيرًا إلى أن وزير الطيران، يعمل ضد القطاع السياحي وسيتسبب في انهياره تمامًا. وأضاف عثمان، أن الوزير لم يكتفِ بسياساته الخاطئة، وترك شركات الطيران القطرية تستحوذ على النسبة الأكبر في نقل السائحين إلى مصر، بل أصدر قرارًا الأسبوع الماضي بإيقاف خط طيران "هيثرو – الأقصر " هذا الخط، الذى ينقل أسبوعيًا مئات السائحين ليس من لندن فقط بل من جنسيات مختلفة، وهو قرار خاطئ وصادم لكل القطاع في الأقصر، الذين لا يجدون مبررًا أو سببًا؛ لإيقاف هذا الخط المهم، مؤكدًا أن مديري شركات الطيران عندما علموا بالخبر في أثناء انعقاد بورصة برلين، الأسبوع الماضي، قالوا "شركتكم الوطنية ألغت خط لندن هل يمكن أن نغامر نحن بفتح خطوط طيران جديدة". وقال الخبير السياحي، إيهاب قديس، رئيس غرفة الفنادق بالأقصر، إن هناك أزمة سياحية كبيرة في الأقصر بعد توقف عدد من الفنادق الثابتة عن العمل وإغلاقها تمامًا، بسبب ضعف الإيرادات التي لا تغطي رواتب العاملين. وأضاف "هناك 253 فندقًا عائمًا كان يعمل بين الأقصر وأسوان حتى العام الماضي، وتم إيقاف 100 فندق بسبب عدم صلاحيتهم "تكهينهم"، وغيرت عشرات الفنادق نشاطها السياحي بسبب انخفاض نسب الإشغال وبعضها تحول لقاعات أفراح، فيما تعمل بقية الفنادق بنسب إشغال متدنية للغاية". وطالب قديس الدولة بالاهتمام بالقطاع السياحي، وتدشين مبادرات لدعم السياحة، وتكثيف الدعاية في البورصات السياحية، والذهاب لأسواق سياحية جديدة في أمريكا الجنوبية وآسيا.