سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الاستفتاء والاعتداء على الزند» يسيطران على عزاء «منصور حسن».. وخصام بين «الوسط» و«جبهة الإنقاذ» حديث ودى بين «العريان» و«العصار».. و«بجاتو» يرفض التعليق على خروجه من «الدستورية»
سيطرت أجواء الاستفتاء على الدستور، والاعتداء على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، على كواليس عزاء منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى السابق ووزير الإعلام الأسبق، مساء أمس الأول بمسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم، بحضور نخبة كبيرة من رموز السياسة والقضاء وقيادات المجلس العسكرى وعدد من وزراء حكومتى الدكتور هشام قنديل، والدكتور أحمد نظيف. العزاء الذى بدأ عقب صلاة المغرب، حضر إليه مبكراً الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بصحبة الدكتور مهدى عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، قبل أن يلحق بهما اللواء محمد العصار نائب وزير الدفاع، الذى صافحه العريان بحرارة شديدة ودخلا فى حديث ودى استمر 10 دقائق داخل قاعة العزاء، انصرفا بعدها على الفور. وجدد «العريان»، تصريحاته بأن الأغلبية البرلمانية هى التى ستقرر تعديل المواد الخلافية فى الدستور إن وجدت، وقال، إن الاستفتاء أثبت أن على الجميع احترام كلمة الشعب. وعقب صلاة العشاء توافد المعزون وعلى رأسهم وزراء «قنديل»، صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، وأسامة صالح وزير الاستثمار، وعبدالقوى خليفة وزير المرافق الصحية، ورفضوا الإدلاء بأى تصريحات مكتفين بعبارات العزاء، قبل أن يلحق بهم وزراء حكومة «نظيف» ومنهم، «فاروق حسنى، وحاتم الجبلى، وعلى المصليحى». وبمجرد وصول المستشار أحمد الزند، لقاعة العزاء، تحولت أحاديث الحضور لحادثة محاولة اغتياله مساء الأحد الماضى، وذهب عدد كبير من الحضور للاطمئنان عليه منهم، عمرو الشوبكى، ومرتضى منصور، ومنير فخرى عبدالنور، ومكرم محمد أحمد. وألقى حضور الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق بظلاله على العزاء، وجلس بعيداً عن الأضواء، وحرص على الدخول فى حديث مع «الزند» لدقائق، قبل أن يظهر الثنائى سامح عاشور نقيب المحامين، والمستشار حاتم بجاتو رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية. واكتفى «بجاتو» بوصف واقعة الاعتداء على الزند بأنها «جريمة لا بد لها من عقاب»، ورفض التعقيب على مغادرته الوشيكة للمحكمة الدستورية العليا قائلاً: «لا تعليق»، فى الوقت الذى اتجه فيه نقيب المحامين للتأكيد أن جبهة الإنقاذ الوطنى ستواصل نضالها ضد تزوير الإرادة وضد الاعتداء على هيبة القضاء. وحضر موفد رئاسة الجمهورية السفير رفاعة الطهطاوى رئيس الديوان الرئاسى متأخراً، ومكث لمدة 15 دقيقة بصحبة محمد عبدالقدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين، قبل أن يؤكد فى تصريحات صحفية أن حضوره العزاء «رسمى وشخصى»، مؤكداً أن استقالة المستشار محمود مكى نائب الرئيس طبيعية بعد موافقة الشعب على الدستور، نافياً أى خلافات مع الرئيس، ورافضاً التعليق على واقعة الاعتداء على «الزند». من جانبه، قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى على هامش العزاء، إن الشارع هو الذى سيقرر مصير مصر الفترة المقبلة. واستمر الخصام بين قيادات الأحزاب الإسلامية وجبهة الإنقاذ الوطنى حتى فى العزاء، وفضل الثنائى أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان، الجلوس بعيداً عن موقع جلوس أعضاء الجبهة، عمرو حمزاوى الذى حضر بصحبة زوجته بسمة، وجورج إسحاق، وعماد أبوغازى وحسين عبدالغنى.