فى عزاء منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات بمسجد الرحمن الرحيم، اصطفت كافة القوى السياسية ورموز القضاة والسياسيين والوزراء الحاليين والسابقين والفقهاء القانونيين ورموز النظام السابق وقيادات الإخوان ورموز المعارضة والفنانات فى طابور واحد هو طابور عزاء "منصور حسن" ليجمع فى وفاته كافة الفرقاء السياسيين المختلفين والمتنافرين. كان فى مقدمة الحضور لتقديم واجب العزاء عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين واللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع ومحمد رفاعة الطهطاوى، موفداًَ عن رئاسة الجمهورية والفريق سامى عنان، عضو المجلس العسكرى السابق والدكتور حسب الله الكفراوى وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام والعامرى فاروق وزير الرياضة والدكتور كمال أبو المجد وعبد الحكيم عبد الناصر والفنانة فاتن حمامة والسيدة جيهان السادات ومنير فخرى عبد النور وفؤاد بدراوى وسفير نور ومحمود أباظة، رئيس حزب الوفد السابق وعبد القوى خليفة وزير المرافق والصرف الصحى، وحسن الشافعى ممثل الأزهر بالجمعية التأسيسية للدستور. وحضر أيضا لتأدية واجب العزاء عدد من الوزراء السابقين فى حكومة أحمد نظيف بعهد الرئيس المخلوع مبارك وهم كل من الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة السابق وعلى المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى وفاروق حسنى وزير الثقافة ومحمد رجب القيادى بالحزب الوطنى المنحل. وحضر العزاء أيضا عدد من رموز قوى المعارضة على رأسهم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية والناشط الحقوقى جورج إسحاق ومن قيادات جبهة الإنقاذ حسين عبد الغنى وعمرو حمزاوى الذى حضرت بصحبته الفنانة بسمة زوجته وسامح عاشور نقيب المحامين ومرتضى منصور ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق ورجائى عطية وعلى السلمى ومصطفى الفقى وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار واللواء سامح سيف اليزل وأسامة كمال محافظ القاهرة والخبير الأمنى فؤاد علام. وحضر من القضاة المستشار حاتم بجاتو، نائب رئيس المحكمة الدستورية والمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، وكل من أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب رئيس الحزب. وشارك فى العزاء أحمد زكى بدر، وزير التعليم السابق ومحمد فايق، نائب المجلس القومى لحقوق الإنسان السابق ومصطفى النجار مؤسس حزب العدل والدكتور عمرو الشوبكى وشوقى السيد، ومحمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين. وفى الوقت الذى كان يغادر فيه موفد رئاسة الجمهورية العزاء بصحبة محمد عبد القدوس حضر فريد الديب محامى مبارك لتأدية واجب العزاء. وحرص عدد من الحضور على إلقاء السلام على الفريق سامى عنان الذى جلس فى آخر مقاعد المعزين بالقاعة هربا من نظرات المعارضين لنظام الحكم الحالى التى تلوم أعضاء العسكرى على الوضع الحالى وسيطرة جماعة الإخوان على السلطة. وامتنع عمرو حمزاوى وزوجته الفنانة بسمة والفنانة الكبيرة فاتن حمامة عن الإدلاء بأى تصريحات، وغادر الفريق سامى عنان وسط حراسته التى أبعدت عنه وسائل الإعلام، ووجه كل من حمدين صباحى ومنير فخرى عبد النور والفنانة يسرا والسيدة جيهان السادات وممثل رئاسة الجمهورية التعازى للشعب المصرى فى الفقيد. وقال الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه القانونى، إن وفاة منصور حسن هى خسارة كبيرة لمصر والعالم العربى، موضحا أن الراحل لعب أدواراً مشرفة فى كافة المواقع التى شغلها منذ عهد السادات وحتى عقب ثورة 25 يناير. وأضاف نور لقد عملت معه عن قرب فى الفترة التى تولى فيها رئاسة المجلس الاستشارى وهو لا يحتاج شهادة أو تزكية منى فلقد كان الرجل الحق الذى يعلى مصلحة الوطن فوق أى شىء وأسال الله أن يتغمده برحمته. وقالت السيدة جيهان السادات، إنها حزنت جدا على وفاة منصور حسن، وأنها تفاجأت بخبر وفاته، خاصة وأنها كانت على اتصال دائم به منذ فترة قصيرة، وكانت صحته جيدة، مضيفة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الفقيد كان يحمل كل معانى الرجولة والشهامة وكان مخلصا فى تأدية مهام كل عمل ومنصب تولاه. وقال عبد الرحمن يوسف، أثناء خروجه من العزاء، إن منصور حسن كان رجلاً جميلاً حاولت كل الأنظمة أن تستخدمه لتجمل به قبحها أو تستره ولكنه خرج من كل مكائدهم رجلا يزداد جماله. ومن جانبه، أكد فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، أن مصر فقدت برحيله رجلا كان طوال عمره صاحب مبادئ.
