رفضت كل من دمشق والائتلاف السوري المعارض، النظام الفدرالي الكردي، الذي تم إعلانه في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا. وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، إن الحكومة "تحذر أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان" في محافظة الحسكة (شمال شرق). ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، عن المصدر في وزارة الخارجية، تأكيده أن طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية ولا قيمة قانونية له. وشدد على أنه لن يكون للإعلان أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي طالما أنه لا يعبر عن إرادة كامل الشعب السوري بكل اتجاهاته السياسية وشرائحه المتمسكين جميعا بوحدة بلادهم أرضا وشعبا. ومن جهته أكد الائتلاف السوري المعارض، في بيان عنه: "أنه لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري، وحذر من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري". وشدد الائتلاف على أن تحديد شكل الدولة السورية، سواءً أكانت مركزية أو فدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده او جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار، بل سيتم ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد. وأكد الائتلاف أنه لن يقبل أي مشروع يقع خارج هذا السياق، ويصر على وحدة سوريا أرضا وشعبا. وكان قد أعلن الأكراد في سوريا، اليوم، النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان، وفق ما قال مسؤولان كرديان لوكالة فرانس برس.