أكد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، في بيان له اليوم، قرار الحكومة تحويل كلية للتعليم العالي في مستوطنة آرييل في الضفة الغربية إلى جامعة. وقال البيان إن "وزير الدفاع إيهود باراك أمر هذا المساء قائد المنطقة العسكرية الوسطى (التي تشمل الضفة الغربية)، الجنرال نيتزان ألون، بالإعلان أن كلية آرييل الجامعية هي جامعة". وتابع أن "هذا القرار يتبع قرارا اتخذته الحكومة بهذا المنحى، وتوصيات المستشار القانوني للحكومة المنشورة اليوم بهذا الخصوص". وفي التاسع من سبتمبر، أقرت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحويل كلية آرييل إلى جامعة، لكن هذا القرار احتاج إلى موافقة وزير الدفاع، الذي يتولى مسؤولية الأراضي المحتلة. ورحب نتنياهو، في بيان له مساء اليوم، بتغيير وضع كلية آرييل، معتبرا أنه "بعد عشرات السنين أبصرت جامعة جديدة النور في إسرائيل، ما سيعزز التعليم العالي في البلاد". وياتي الضوء الأخضر لباراك وسط تكثيف حكومة نتنياهو الإعلان عن مشاريع بناء استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، مع اقتراب الانتخابات التشريعية المبكرة في 22 يناير، بالرغم من الانتقادات الدولية الحادة. وأنشئت كلية آرييل في 1982، وتستقبل حاليا 12 ألف طالب في أربع كليات، هي العلوم الطبية والهندسة والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، وتدير مؤسستين لتعليم الهندسة المعمارية والاتصالات، وستستفيد كجامعة من تمويل إضافي، وستتمكن من تقديم شهادات تعليم عالٍ. وكرر نتنياهو أن اي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين ينبغي أن يُبقي سيطرة إسرائيل على آرييل (20 ألف نسمة) والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، لكن المجتمع الدولي يعتبر أن جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والأحياء الاستيطانية في القدسالشرقية غير شرعية.