سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المعارضة السورية تسيطر على أجزاء واسعة من قرية علوية في حماة المجلس الوطني السوري يرفض تصنيف الأمم المتحدة "الطائفي" بأن المواجهات بين "سُنيين" و"علويين"
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين سوريين معارضين سيطروا، اليوم، على أجزاء واسعة من قرية تقطنها غالبية علوية في محافظة حماة. وقال المرصد، في بيان له بعد ظهر اليوم، "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة ومن لواء أحرار العشائر وكتائب أحرار الشام، على أجزاء كبيرة من بلدة معان التي يقطنها علويون في محافظة حماة،" مشيرا إلى سقوط 11 مقاتلا إثر القصف على محيط البلدة، و"معلومات أولية عن مقتل ما لا يقل عن 20 من القوات النظامية ومسلحين موالين لها". وتقع البلدة شمال مدينة حماة، حيث يشن المقاتلون المعارضون منذ أيام هجمات واسعة على حواجز للقوات النظامية، أدت إلى نزوح بعض سكان الريف إلى مناطق أخرى. وتأتي هذه السيطرة بعد يومين من تحذير بعض المقاتلين المعارضين من اقتحام بلدتي محردة والسقلبية ذات الغالبية المسيحية في شمال غرب مدينة حماة، واللتين تبعدان نحو عشرين وأربعين كيلومترا، على التوالي، عن معان، ما لم يقم سكانهما بطرد القوات النظامية التي يتهمونها بقصف قراهم. كما تأتي هذه الأحداث بعد تحذير الأممالمتحدة في الفترة الأخيرة من أن النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا، وأدى إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص، بحسب المرصد، بات "طائفيا في شكل واضح". ورفض المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف السوري المعارض، هذا التصنيف الأممي، معتبرا أن النزاع "بين نظام الرئيس بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية وأناس يطالبون بالحرية والمساواة".