خمسون لوحة فنية للفنان منير كنعان، تتزين بها جدران قاعة «أفق» بقطاع الفنون التشكيلية بالدقى، فى معرض استعادى، يستمر إلى يوم 12 أبريل المقبل. تبدو اللوحات مثل بانوراما بصرية لمسيرته الفنية منذ أربعينات القرن الماضى والتى امتدت قرابة نصف قرن. «منير كنعان»، الملقب ب«جبرتى الفن»، تنتمى أعماله للمدرسة السريالية والتجريدية، يؤرخ من خلال لوحاته تجربة وطن كامل بماضيه وحاضره ومستقبله، مستلهماً بعض أعماله من إيمانه بقيمة الحضارة الفرعونية ورموزها، فنجد الهرم حاضراً فى العديد من الأعمال بألوان وأحجام متباينة، سجّل «كنعان»، أحلام بلده بتفاؤل فى فترة الستينات قبل نكسة 67، ثم دخل فى مرحلة أطلق عليها «الرفض الناعم»، تعبيراً عن رفضه للهزيمة، وظهر فى لوحاته حرف x كتيمة خاصة فى بعض اللوحات منها «الرفض الطائر»، «الحالة النفسية»، تعبيراً عن الشطب لهذه المرحلة. يضم 50 لوحة تجسد مشواره الفنى منذ أربعينات القرن الماضى وسناء البيسى: كان قيمة فنية كبيرة.. وفخورة جداً أنه والد ابنى تأثر «كنعان» بالبيئة الشعبية كونه عاش بهذه البيئة، وظهر تأثره فى بعض اللوحات، منها لوحة لجدران مهدمة فى «درب التبانة»، تبدو كأحلام منهارة، وأخرى لشرائح من الماضى، ولوحة «جرائد صفراء»، التى تتكون خلفيتها من قصاصات صحف ومجلات، كما استخدم «كنعان» وسائط جديدة فى التعبير عن أفكاره كالمسامير والأسلاك والخيش، ورق الكارتون المقوى، وبقايا الأشياء. تقول الكاتبة سناء البيسى، زوجة الفنان الراحل ل«الوطن»: «كنعان حصل على التكريم اللائق من الدولة، حصل على جائزة الدولة التقديرية، وأيام فاروق حسنى طبعت الوزارة كتاباً قيماً عنه، ونظمت معرضاً كان يحتوى على 400 لوحة من الأوبرا وكل قصور الثقافة». وأضافت «البيسى»: «كنعان كان قيمة فنية كبيرة، فخورة جداً بإنه والد ابنى. افتتح معرض منير كنعان الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، وشارك فيه عماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق، وإبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات الاستراتيجية والقومية، والسفيرة مشيرة خطاب، والدكتور مصطفى الفقى وأسامة هيكل والإعلامى مفيد فوزى.
