قالت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، فى تقرير لها أمس، إن صبر إيطاليا على السلطات المصرية فى التحقيقات التى تجرى بشأن مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، يكاد ينفد، وإن العلاقات بين القاهرةوروما متوترة بسبب مقتل الطالب الإيطالى. أضافت الصحيفة الإيطالية: «من الممكن أن تكون زيارة المدعى العام الإيطالى جوزيبى بيجناتونى، ونائبه سيرجيو كولاوكو للاطلاع على التحقيقات التى تجريها أجهزة الأمن المصرية حول وفاة «ريجينى»، المحاولة الأخيرة لكشف الحقيقة، قبل أن تتخذ إجراءات دبلوماسية أكثر صرامة من قبل إيطاليا، لكن إذا ما واجهت إيطاليا المزيد من الأكاذيب والمماطلة من السلطات المصرية، فسيلزم اتخاذ تدابير أكثر فاعلية». «ديلا سيرا»: «روما» لن تقبل بالمزيد من الأكاذيب.. و«النواب» يفشل فى تحديد موعد لزيارة «البرلمان الأوروبى».. والنيابة تطلب تفريغ الكاميرات وتابعت: «إذا فشل المصريون فى التعاون بشأن قضية ريجينى، فعلى إيطاليا أن تقرر وقتها ما إذا كانت ستُعيد فريق محققيها الموجود فى مصر منذ أكثر من شهر». وقالت الصحيفة: «من غير المحتمل أن يستمر نهج المجاملات التى تقدمها إيطاليا لفترة أطول من ذلك، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء ماتيو رينزى، بأن المصالح التجارية والدبلوماسية لا يمكن أن تقف فى طريق الحقيقة»، وتابعت: «السلطات الإيطالية سئمت من محاولات مصر إبعاد التحقيقات عن مساراتها». وفشل مجلس النواب فى تحديد موعد لزيارة وفد برلمانى مصرى للبرلمان الأوروبى فى بروكسل خلال الأسبوع الحالى لمناقشة التقرير الأخير للبرلمان الأوروبى على خلفية مقتل ريجينى». وكشفت مصادر ل«الوطن» أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب تواصل شخصياً مع السفارة المصرية ببروكسل لتحديد موعد مع أعضاء البرلمان الأوروبى، لكن هذه المساعى فشلت ما أدى إلى تأجيل تشكيل الوفد والسفر إلى أبريل المقبل. وأرسلت نيابة جنوبالجيزة الكلية أمس خطاباً إلى المسئولين بالقنصلية الإيطالية، لتفريغ الكاميرات الخاصة بالقنصلية يوم 24 من أكتوبر الماضى، قبل اختفاء «ريجينى»، بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال مهندس معمارى يُدعَى محمد فوزى، أكد أنه شاهد المجنى عليه يتحدث مع شخص أمام القنصلية، وحدثت بينهما مشادة كلامية.
