تواصلت الانتخابات التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأمريكية أمس، ليواصل المرشحون الجمهوريون والديمقراطيون المنافسة على أصوات الناخبين فى «الثلاثاء الكبير الثانى»، فيما قال المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، إن «الرئيس العراقى السابق صدام حسين كان جيداً جداً فى قتل الإرهابيين». وانتقد «ترامب» الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما لسحبه القوات الأمريكية من العراق بسرعة جداً، حسب وصفه، مدَّعياً أنه بذلك «استطاعت إيران السيطرة على ثانى أكبر احتياطى للنفط فى العالم». وأكد «ترامب» خلال مؤتمره الانتخابى فى أوهايو قبل الانتخابات التمهيدية الثانية «الثلاثاء الكبير 2»، التى انطلقت أمس، أنه عارض دائماً فكرة غزو الولاياتالمتحدةالأمريكية للعراق عام 2003، وأضاف: «حذَّرْت وقتها من زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط الذى كان صعود حركة داعش دليلاً عليه»، متابعاً: «لم يكُن صدام حسين شخصاً جيداً، ولكن مَن يهتم بذلك؟»، وتابع: «لكنه كان جيداً جداً فى قتل الإرهابيين، والآن أصبح العراق هارفارد للإرهاب». وأضاف «ترامب» أمام حشد مؤيديه فى ولاية «أوهايو»، إن «إيران تدخلت فى الفراغ الناجم عن انسحاب معظم القوات القتالية الأمريكية»، مؤكداً أن «إيران تسيطر على العراق، أى على ثانى أكبر احتياطى نفطى فى العالم. قلت لهم خذوا النفط قالوا لا يمكن، فهذه دولة لها سيادة. دولة لها سيادة؟ لقد كانوا أشخاصاً فاسدين»، مختتماً حديثه بقوله: «تَبيَّن أن تنظيم داعش أكثر ذكاءً من الأشخاص الذين دعمناهم». جاءت تصريحات «ترامب» المُثيرة للجدل، قبل ساعات من تصويت الناخبين الأمريكيين فى 5 ولايات كبيرة (فلوريدا وكارولاينا الشمالية وميسورى وأوهايو وإيلينوى)، أمس، فى الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسى المعروف باسم «الثلاثاء الكبير 2»، فى ما يشكِّل تحدياً كبيراً للمرشح الجمهورى دونالد ترامب الذى يعتبره منافسوه «غير أهل لتولِّى الرئاسة بسبب خطابه العنيف»، حسبما وصفته وكالة «فرانس برس». وفى المقابل، قال المرشحان الديمقراطيان هيلارى كلينتون وبيرنى ساندرز إن «الحب يتفوق على الكراهية»، وتتصدر «كلينتون» صفوف الديمقراطيين بحصولها على صوت 772 مندوباً مقابل 551 للسيناتور فرمونت «ساندرز»، ويضاف إليهم نحو 500 «مندوب كبير» وهم المسئولون الديمقراطيون الذين سيصوتون فى المؤتمر الحزبى الوطنى وأعلنوا دعمهم لوزيرة الخارجية السابقة، وسجلت «كلينتون» حتى الآن 14 فوزاً، لكن انتصاراتها تركزت فى الجنوب حيث أبدى السود دعماً ثابتاً لها، لكن فى الوسط الغربى حيث المنطقة الصناعية للبحيرات الكبرى، انتزع الاشتراكى الديمقراطى انتصارات بفضل تصويت الشباب والبيض عموماً.