أثار خبر فوز الفلسطينية حنان الحروب بجائزة أفضل معلمة في العالم اهتمامًا عربيًا، خاصة بين أبناء الشعب الفلسطيني، الذي وصف هذا الحدث بالفخر والعزة، رغم معاناتهم مع العدو الإسرائيلي. وقال الكاتب الصحفي الفلسطيني يوسف خطاب، إن حنان الحروب أمدت الشعب الفلسطيني ليس فقط بالتفاؤل بأن هناك من يسعى ويقاوم من أجل القضية الفلسطينية فحسب، بل أيضا بكل أسباب الفخر والاعتزاز، وهي تنتزع لقب أفضل معلم في العالم، معربًا عن فرحته بهذا الحدث الكبير، والذي وصفه بأنه دليل على مدى قدرة المرأة الفلسطينية على مواجهة الصعاب. وأكد خطاب، ل"الوطن"، "حنان الحروب هي مثال للمرأة الفلسطينية المناضلة من أجل قضيتها الوطنية وفوزها وترشحها لهذه الجائزة ينم على مدى قدرة المرأة الفلسطينية على تحدي العقبات رغم كل الصعوبات، التي تمر وتعصف بالشعب الفلسطيني من حصار وإغلاق معابر وملاحقة المسيرة التعليمية وإغلاق المدارس، واعتقال المعلمين في الضفة الغربية". وناشد الصحفي الفلسطيني حكومة بلاده برئاسة رامي الحمد الله، والرئيس محمود عباس أبومازن، بأن تخصص جائزة أيضا للمعلم المثالي في الأراضي الفلسطينية، وأن تكون حنان الحروب هي من تشرف على ذلك من خلال وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وأكدت رناد الحلو، المُحاضرة بجامعه فلسطين ومدربة التنمية البشرية بمدينة غزة، أن فوز المُعلمة حنان الحروب بهذا اللقب شرف وفخر لها شخصيًا، قائلة "شرف لي أنني من وطنك ذاك الشعور يزيدني فخرًا معلمتي". وأضافت الحلو، ل"الوطن"، "فوز الحروب فوز لنا كلنا فنحن لا نعرف إلا الصعب ورحم المعاناة، لنكون أشد صلابةً من صخور جبالنا.. مبارك لها ولنا ولفلسطين كلها على هذا الشرف الذي منحتنا إياه وموفقة وإن شاء الله لأعلى". وخاطبت الأستاذة الجامعية بلدها في كلمات قليلة قائلة "قومي يا فلسطين وزغردي لابنتك التي رفعت رأسك عاليًا، رفعت رأسك بعلمها، ووقارها هنيئًا لك يا فلسطين بحنان". كما أثار الخبر اهتمام أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وتقول نادين حسونة، المُعلمة الفلسطينية التي تعمل في أبوظبي، من رحم المعاناة يولد الإبداع، وبالنسبه لنا كفلسطنيين أن تفوز عندنا مدرسة بأفضل معلمة في العالم فخر كبير. وأضافت حسونة، ل"الوطن"، "كتير انبسطنا أنو عم نورجي للعالم شو هو الشعب الفلسطيني المكافح والمناضل مش بس بالحجارة، بالعلم والثقافه والتميز.. إحنا مش رجعيين وبنحب العنف، إحنا مش هيك أبدا". وأوضحت نادين نزيه، فلسطينية مقيمة بمصر، ل"الوطن"، "طبعا الموضوع شرف لينا كفلسطنيين لأنها تعتبر أمثولة للإبداع وحب الوطن، لأنه رغم الظروف التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من قهر الاحتلال والعنف، إلا أننا بمقدورنا إنتاج طاقات إبداعية".
