اتهم الدكتور صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ورئيس المكتب السياسي بحزب البناء والتنمية، المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطني بالفشل الذريع في معركة الاستفتاء على الدستور. وأرجع هذا الفشل إلى لجوئها للعنف في للتعبير عن رفضها للدستور، رغم أن الشعب يرفض مبدأ اللجوء للعنف، إضافة إلى ظهورهم أمام المواطنين بمظهر الرافض للشريعة الإسلامية، رغم أن المصريين متدينون بطبعهم، مشيرا إلى أن المعارضة لم تكتفِ بذلك، بل لجأت إلى الكنيسة وتحالفت معها، وحاولت العزف على الوتر الطائفي. وقال عبدالغني، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن الشعب المصري صوَّت للدستور وأسقط المعارضة والنخبة السياسية، ردا على استقوائهم بالخارج وتحريضهم أمريكا والغرب على التدخل في مصر، بالإضافة إلى تحريض الجيش على القيام بانقلاب عسكري والسيطرة على الحكم، مطالبا من يزعمون وقوع تزوير في الاستفتاء بأن يأتوا بأدلة تؤيد مزاعمهم، ويقدموها للجهات المختصة. ومن جانبه، قال خالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، إن الشعب المصري خرج منتصرا في معركة الاستفتاء على الدستور، وخرج من حالة الاستقطاب التي سيطرت على البلاد طوال الأسابيع الماضية. وأكد الشريف، في تصريح ل"الوطن"، أن "الشعب قال نعم ليس حبا في الإخوان أو في التيار الإسلامي، ولكن بهدف الاستقرار واستكمال بناء مؤسسات الدولة". وطالب الجميع "بالبدأ بالحوار والاتفاق على المواد التي يمكن تعديلها في الدستور بعد انتخاب البرلمان الجديد"، مختتما تصريحه بأن الإسلاميين يمدون أيديهم للمعارضة، بعد أن تأكدت أنها تخسر جميع المعارك التي تدخلها أمام التيار الإسلامي.