للوقوف فى وجه الشائعات التى تحيط بالقضاة المشرفين على الاستفتاء وأنهم مجرد موظفين تمت الاستعانة بهم للتغطية على قلة أعدادهم، اضطر عدد كبير من القضاة فى لجان المرحلة الثانية من الاستفتاء إلى إبراز هويتهم القضائية للمواطن -حسب قولهم- مستخدمين عدة أساليب تلبى الغرض، منها إظهار السلاح الشخصى.. إبراز الكارنيه.. وضع كشف اللجنة المعتمدة من «العليا للاستفتاء».. وتعليق صورة مكبرة لكارنيه الهوية الوظيفية. فى زيهم الرسمى يجلسون على مقاعد المراقبة داخل اللجان الفرعية.. عضو الهيئة القضائية المشرف على لجنة 15 بمدرسة «أم الأبطال التجريبية» بالعمرانية، وجد فى سلاحه الشخصى «طبنجة» وسيلة تعريفية له لدى الناخبين.. فوضعه أمامه إلى جوار دفاتر بطاقات إبداء الرأى، قائلاً «المواطن ملوش أصلاً يسأل لأن احنا جايين علشان المهمة دى وبعدين القضاة معروفين ومش معقول هنضحك على الناس يعنى»!، المستشار حسين إسماعيل باللجنة الفرعية 24 بمدرسة «أم الأبطال الثانوية» يعتمد على «كشف العليا للانتخابات» المدوّن به أسماء رئيس اللجنة وأعضائها «لما حد بيسأل بديله الكشف يقرأه». رئيس اللجنة الفرعية 23 بالمدرسة نفسها اجتهد لنفسه وفضل تعليق كارنيه الهيئة القضائية التابع لها فى «عنقه» ليراه كل الناخبين، موضحاً «اللجنة العليا ما أصدرتش تعليمات معينة ولكن كل واحد ليه اجتهاداته لطمأنة الناس بعد البلبلة اللى حصلت دى»، مؤكداً أن هناك مستشارين طبعوا صور الكارنيهات وعلقوها فى اللجنة أمام الجميع «علشان يريحوا بالهم من الأسئلة الكثيرة»، السبب الذى دفع القضاة لاختراع أساليب لتقديم أنفسهم إلى المستفتين.. غياب الإقرار الذى علقته لجنة التنظيم وإدارة الاستفتاء أمام كل لجنة فرعية، الإقرار يخبر الناخبين بأن الموجود أمام الصندوق عضو هيئة قضائية على مسئولية اللجنة العليا «حسين إسماعيل» يؤكد أن القضاة لا يعرفون لماذا ألغى هذا القرار فى الجولة الثانية «ممكن علشان نشروا أسماء كل القضاة على الإنترنت وعرفوا إن الناس اطّمنت».