طغت التجاوزات على الاستفتاء فى قنا، وتأخر فتح 22 لجنة انتخابية أمام الناخبين، بسبب تأخر وغياب القضاة، وامتد إغلاق لجنة 43 فى مدرسة الشيخ مبارك حتى الساعة 12 صباحاً بسبب اعتذار القضاة المشرفين على اللجنة، وقطع الأهالى طريق قرية «هو» احتجاجاً على تأخر فتح اللجنة حتى تم انتداب قضاة آخرين وصلوا على متن طائرات حربية. وانعكس تأخر فتح اللجان على كثافة الناخبين الذين اصطفوا فى طوابير طويلة أمام معظم اللجان فى مدينة قنا، ومركز نجع حمادى، ودشنا، وفرشوط، وأبوتشت. واشتكى القضاة من قلة الموظفين المساعدين لهم داخل اللجان، ففى لجنة 30 فى معهد قنا النموذجى، قال المستشار أيمن عبدالستار «اللجنة بها 2 من الموظفين وهذا العدد غير كافٍ لتسيير العمل، وهو ما نتج عنه بطء شديد فى سريان عملية التصويت داخل اللجنة». وقال المستشار عادل مصطفى المشرف على اللجنة رقم 31: «أعداد الناخبين داخل اللجنة تتجاوز 5 آلاف ناخب ولا يوجد معى غير 2 من الموظفين، مما دفعنا إلى الاستعانة بأحد المراقبين التابعين للمركز القومى لحقوق الإنسان أمام الزحف الكبير للمواطنين على اللجنة». وشهدت لجنة 18 فى المدرسة الابتدائية بقرية الترامسة فى نجع حمادى مشادات ما بين القاضى، والناخبين بسبب بطء عملية التصويت. وتسببت المنشورات الإرشادية المعلقة أمام بعض اللجان بمعرفة اللجنة العليا للانتخابات، بهدف مساعدة المواطنين فى عملية التصويت، فى حالة من الارتباك بين المواطنين، بسبب اختلافها عن بطاقة التصويت داخل اللجان، حيث تم عكس خانتى التصويت داخل البطاقة فى هذه البوسترات، وتم وضع خانة (موافق) على اليسار وخانة (غير موافق) على اليمين بعكس ورقة التصويت، مما تسبب فى حالة من اللبس عند الناخبين، وهو ما دفع قاضى لجنة مدرسة السلام الثانوية، لإزالة هذه البوسترات من أمام اللجنة بعد حالة اللغط التى تسببت فيها، بينما لم يتم إزلتها فى معظم اللجان. وجابت شوارع نجع حمادى ودشنا سيارات ميكروباص عليها مكبرات صوت، لحث المواطنين على الذهاب إلى مراكز الاقتراع، للتصويت ب«نعم» من أجل الاستقرار، وفى المقابل وزعت سيارة ملاكى منشورات تدعو المواطنين للتصويت ب «لا» على الدستور أمام اللجنتين 24 و25 فى مدرسة قناالجديدة. وأعرب مهاب القاضى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى فى قنا، عن دهشته من قيام محمود نصر، عضو الجماعة الإسلامية، برفع أذان الظهر فى فناء مدرسة الحميدات الابتدائية المشتركة الكائنة فى منطقة حوض عشرة فى مدينة قنا فضلاً عن مطالبة نصر الله بصوت مرتفع للناخبين الذين سيصوتون ب«لا» بالرحيل فوراً من اللجنة لإعطاء الفرصة لراغبى الاستقرار الذين يصوتون ب«نعم» بعد أن تكدس الناخبون أمام اللجان. وشهدت لجنة معهد قنا النموذجى الأزهرى الابتدائى المخصصة للسيدات والكائنة بمنطقة الشنهورية فى مدينة قنا مشادات كلامية بين مراقبى المجلس القومى لحقوق الإنسان المنتمين للتيار المدنى من جهة ومراقبى حقوق الإنسان المنتمين لحزب الحرية والعدالة، بسبب توجيه الناخبين.