واصل عمال الشركة العربية لسجاد دمنهور، التابعة لهيئة الأوقاف، الاعتصام، لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة بتحسين رواتبهم المتدينة، وتطبيق اللائحة المالية عليهم، وتثبيت العمالة المؤقتة، وتشغيل المصانع المتوقفة، بسبب عدم توافر خامات. وأوقف العمال الماكينات وافترشوا العنابر، معلنين اعتصامهم داخل المصانع، حتى الاستجابة لمطالبهم، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: "اعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب، ومش عارفين نعيش أولادنا جاعت"، كما أعدّوا "نعشا" كتبوا عليه "نعش عمال مصانع سجاد دمنهور"، وعلقوا "المشانق" لدمى العمال على جدران المصانع، في إشارة إلى تدهور أوضاع المصانع، مطالبين وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالتدخل لتحسين أجورهم وتوفير الخامات اللازمة لتشغيل المصانع. يذكر أن العمال المؤقتون والمعينون الجدد، أعلنوا منذ أيام الاعتصام والإضراب عن العمل، وانضم لهم مؤخرًا باقي العمال في مصانع سجاد دمنهور بالبحيرة والإسكندرية، وتقدم العاملون بدمنهور بشكوى إلى مكتب العمل، للمطالبة بتطبيق اللائحة المالية عليهم، موضحين أن راتب العامل الأساسي حالياً 266 جنيهًا شهريًا، بينما اللائحة تقضي بأن يحصل العامل بالدرجة الثالثة على 700 جنيه. وقال محمد علي، أحد المحتجين، إنه سبق للعاملين الاعتصام في يناير الماضي، وقامت الإدارة بتوفير الخامات بعد تدخل أعضاء مجلس النواب، وانتهت الخامات التي تم توفيرها، وعادت المصانع للتوقف مرة أخرى. وأكد العاملون أن مصنع سجاد دمنهور يتبع هيئة الأوقاف المصرية، والتي اشترته بغرض توفير السجاد للمساجد، ولكن الهيئة تقوم بعدم توفير الخامات للمصانع، وإلزامها بالشراء المباشر من إحدى شركات الغزل المنافسة، مطالبين الهيئة بتوفير قرض للمصانع لشراء الخامات، وعدم إلزامها بشراء الخامات من منافس بعينه. وكان عمال مصانع سجاد دمنهور، أضربوا عن العمل في فبراير الماضي عدة أيام، بسبب عدم توافر خامات التشغيل، وتوقف صرف الحوافز الشهرية، حتى استجابت هيئة الأوقاف، وتم توفير الخامات التي ساهمت في تشعيل الماكينات، إلا أن المشكلة تكررت مرة أخرى.