سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التايم" تمنح ماركو لونجاري لقب أفضل مصور لوكالات الأنباء في 2012 ماركو لونجاري للتايم: كانت انتخابات الرئاسة المصرية في مايو الماضي فرصة لتجدد التفاؤل والأمل
من بين ملايين الصور التي صدرت عبر وكالات الأنباء المختلفة، كانت هناك مجموعة من الصور أثبتت أنها مذهلة بما يكفي كي لا تنسى. جاءت هذه الصور للمصور الإيطالي "ماركو لونجاري" الذي يعمل رئيسًا للمصورين في القدس والتابع لوكالة الأنباء الفرنسية، والذي منحته مجلة "التايم" الأمريكية لقب أفضل مصور لوكالات الأنباء لعام 2012. صور ماركو الفوتوغرافية جاءت من مختلف أنحاء الشرق الأوسط في 2012، من مصر إلى الضفة الغربيةوغزة وكذلك سوريا، فعدساته لم تهتز أمام الأحداث، بل كانت ثابتة وواثقة، مرة تجسد وجه أم فلسطينية تحمل جثة هامدة لابنها المقتول من قصف المقاتلات الإسرائيلية لقطاع غزة، أو تنقل صلوات آلاف المسيحيين في مصر من أجل وطنهم، أو تلتقط لمحة من حياة رجل سوري يقوم بشراء البقالة وهو ينحني في الشوارع تفاديًا لرصاص القناصة الذين قد يأخذوا حياته في لحظات. كلها صور، جعلها ماركو لونجاري جديرة بالاهتمام والتأمل. وفي تصريح لمجلة "التايم" قال ماركو، البالغ من العمر 47 عامًا، أن عام 2012، من وجهة نظره وراء الكاميرا كان "عامًا آخر من الثورات والاحتجاجات وأعمال العنف والجنون التام، يبدو أن البشرية قد فقدت اتجاهها مرة أخرى". وصل ماركو إلى القاهرة في وقت مبكر من هذا العام، تزامنًا من الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير 2011، وقضى فيها أكثر أوقاته لهذا العام، إلا أنه واجه فور وصوله العنف والفوضى في الشوارع. وعن الوضع في مصر قال: "كان مشهدًا سيئًا، كل طاقات شباب الثورة الذين قضيت معهم أيامًا وليالٍ طويلة في ميدان التحرير العام الماضي، أجهضت واختطفت وضاعت في الألعاب السياسية. وكان من الصعب أن يتكرر ما حدث في العام الماضي مجددًا". وأضاف ماركو قائلا: "كانت انتخابات الرئاسة المصرية في مايو الماضي، فرصة لتجدد التفاؤل والأمل، عندما نزل المصريون للتصويت بأعداد كبيرة، منهم من يشارك للمرة الأولى في ذلك، في تجربة هي الأولى من نوعها لمصر للانتخاب بين عدة أحزاب متنوعة، وهذا التحول في المشهد البصري كان مهمًا وفرصة لالتقاط قصة إيجابية، لكن النار لا تزال تحت الرماد، والناس في الشوارع لا يزالوا متحفزين، ومستعدين لتصفية الحسابات".