اشتكى تجار التموين فى محافظات الصعيد من نقص المقررات التموينية خاصة السكر، واعتبروا تصريحات الوزير التى أكد فيها أن احتياطى السكر يكفى 45 يوماً غير صحيحة، مؤكدين أنهم تقدموا بشكاوى إلى الوزارة بسبب تأخر السلع التموينية لشهر ديسمبر حتى الآن. كان محمد أبوزيد، وزير التموين، قد أكد أمس الأول توافر السلع التموينية، مشيراً إلى أن إجمالى رصيد السكر الحالى بالشركات والمتعاقد عليه للاستهلاك يكفى 43 يوماً، وأن إجمالى رصيد الزيت التموينى الموجود داخل البلاد والمتعاقد عليه يكفى لاستكمال حصتى ديسمبر ويناير وجزء من حصة فبراير. وقال محمد على، بقال تموينى، إن تجار محافظات الصعيد فى أزمة حقيقية بسبب تأخر صرف المقررات التموينية لشهر ديسمبر الحالى، موضحاً: تلك المقررات من المفترض أنها تسلم يوم 7 من كل شهر وإلى الآن لم نتسلم سلعة السكر وهى السلعة الأساسية الرئيسية للمواطنين، مضيفاً: تسلمنا سلعتى الزيت والأرز منذ يومين فقط وبدأنا فى تسليمها للمواطنين، كما أن إجازة الموظفين فى المرحلة الثانية من الاستفتاء ستؤثر على عمليات تسلم التجار للسلع. وأضاف أحمد المهدى، تاجر من سوهاج: قدمنا شكاوى كثيرة لمكاتب التموين فى سوهاج ومديرية التموين ووكيل الوزارة دون جدوى، وكانت إجاباتهم أنه لا توجد كميات واردة من الوزارة، مشيراً إلى أن المخزون الاستراتيجى فى مستودعات تسليم السلع 28 طن سكر والمفروض أن يكون 300 طن على الأقل، الأمر الذى يؤكد أن هناك أزمة حقيقية، مؤكداً أن المواطنين المستحقين للسلع يتهمونهم بالتصرف فى كمياتهم. وكشف مصدر بوزارة التموين عن أن الأحداث السياسية أثرت على عمليات الاستيراد مما أدى إلى تأخير تسليم السلع للتجار، مؤكداً أن الأزمة فى طريقها للانفراج خلال الساعات القليلة القادمة بعد توفير الكميات اللازمة للتجار لصرفها للمواطنين.
