أقامت الجالية السعودية في بريطانيا حفل عشاء علي شرف اتحاد المصريين في اوروبا تقديراً منهم للجهود السريعة والمسبقة والمجهودات الشعبية التي بذلها اتحاد المصريين في اوروبا والتي ساهمت في سرعة احتواء الازمة بين مصر والسعودية واكد مسئولو وقيادات الجالية السعودية خلال حفل العشاء الذي كان في مقدمة حضوره الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في اوروبا علي ان سرعة ادانة اتحاد المصريين في اوروبا لاحداث العنف والشغب والتحريض التي تعرض لها سعوديون في مصر كان لها عظيم الاثر في احتواء الموقف وتهدئة الاجواء وفتحت الباب لمبادرات اخري للتهدئة. وفي الحفل ألقي الدكتور احمد العثيم رئيس الجالية السعودية كلمة رحب فيها بالعلاقات الاخوية بين الشعبين المصري والسعودي واستعرض اهمية مبادرة اتحاد المصريين في اعتماد اسلوب الدبلوماسية الشعبية لمحاكمة ازمات العلاقات بينهما، موجهًا الشكر في النهاية لاتحاد المصريين الذي سارع إلي احتواء الموقف واكد علي متانة العلاقة بين الشعبين والجاليتين في بريطانيا . وقال الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحادالمصريين في أوروبا :" أننا نتقدم بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي استجاب للمبادرات الشعبية وامر بعودة السفير السعودي إلي القاهرة وأضاف: لقد أثبتت الدبلوماسية الشعبية التي ابتكرها المصريون بعد الثورة عوضاً عن دور الدولة الذي تضاءل مع سقوط هيبتها أنها قادرة علي صنع المعجزات وتحقيق نتائج سريعة علي الارض واتخاذ ردود أفعال قادرة علي احتواء أي ازمة مهما كانت صعوبتها او نوعها ، مشيرا الى ان ازمة "الجيزاوي" كانت هي الازمة الاخطر في طريق العلاقات بين البلدين منذ الحقبة الناصرية والتي شهدت تصعيداً غير مبرر من قبل بعض الشباب المصري واخرين يعشقون النفخ في النار وتقسيم الصفوف ووصلت تصرفات هؤلاء غير المسئولة في الاعتداء علي مبني سفارة ومقر سفير السعودية بالقاهرة وباقي القنصليات اضافة إلي هتافات نابية نالت شخصيات سعودية مرموقة وعلي رأسها خادم الحرمين الشريفين واتهامات للسلطات السعودية بالقبض علي الجيزاوي وتلفيق قضايا ضده بسبب مواقف سياسية سابقة. ولم يجد مسئولو السعودية بداً من سحب سفيرها في القاهرة في سابقة خطيرة ومؤلمة في تاريخ علاقات البلدين واتجهت بعدها الامور بين البلدين الشقيقين ناحية الخطر الحقيقي وهنا ظهر من جديد الدور الكبير والهام للدبلوماسية الشعبية والتي نجحت في تدارك اثار الازمة الخطيرة وكان اتحاد المصريين في اوروبا اول الهيئات والتنظيمات المصرية التي اسرعت الي احتواء الجرح والانشقاق الذي دب بين الاشقاء وكان اولي الهيئات التي ادانت اعتداء المتظاهرين علي مقرات البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر وحذرت من مخاطر مثل هذه التصرفات غير المسئولية والتي تتعمد تشويه الروابط التاريخية بين اكبر قطرين في الوطن العربي استكمالا لمخططات تقسيمه وكان لاتحاد المصريين في اوروبا بقيادة الدكتور النشط عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد الاسبق في تقديم اعتذار سريع للمملكة العربية السعودية وللسفير السعودي في لندن حيث مقر اتحاد المصريين في اوروبا وهي المبادرة التي جاءت سريعا لرأب الصدع وثمنها الطرف السعودي غاليا وك وأكد عبدالصمد أن الاعتذار للسعودية ليس ناتجاً عن ضعف ولكن من قبيل اعادة حقوق الاخرين التي اهدرت دون دليل أو ذنب طغت مبادرات التهدئة علي جمع المستويات واختتمت بالزيارة التاريخية للوفد الدبلوماسي الشعبي للرياض واستقبال الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية وتقديم اعتذار عما بدر من بعض الصبية والتأكيد علي رفض مصر شعبا كل ما آلت إليه الامور خلال مشكلة الجيزاوي وهي الزيارة التي جاءت كالبلسم علي الجروح وقوبلت بالتقدير الشديد من خادم الحرمين الشريفين والمسئولين السعوديين والذين اكدوا بعدها علي مكانة مصر في قلب السعودية.