أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، أن ثورة 25 يناير جاءت كأهم الأحداث التى جرت فى المنطقة العربية فى الفترة الأخيرة، موضحا أنها ثورة بيضاء بكل المقاييس وأن إرادة الله شاءت أن تجعل مصر فى عصر جديد يتسم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأوضح يونس أن هناك خطوات ملموسة حققتها مصر على طريق الإصلاح الاقتصادى ووضع اللبنات الأساسية لمناخ ديمقراطى جديد وأصيل، بالإضافة إلى نجاح مصر فى اجتياز مرحلة الانتخابات البرلمانية التى اتسمت بحيدة ونزاهة وشفافية لم تشهدها مصر من قبل. وقال إن إرادة الشعب المصري تجعلنا على مشارف اختيار أول رئيس لمصر بعد ثورة يناير من خلال انتخابات نزيهة، مشيرا إلى أن غياب الأمن أرهق المواطنين، وهو ما تعمل الحكومة الحالية على حله، مضيفا أن حكومة الثورة تبنت بعض السياسات الاقتصادية والمالية العاجلة التى أدت إلى تحقيق عدد من النتائج الإيجابية حيث تم وقف التدهور فى احتياطى النقد الأجنبى وتم خفض عجز الموازنة بتطبيق مجموعة إجراءات لترشيد الانفاق، ويتم الاجتهاد فى تحصيل الضرائب ومتأخراتها، والاستجابة للعديد من المطالب الخاصة بتثبيت العاملين بعقود وزيادة مكافآت ومرتبات وبدلات بعض فئات العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، فضلاً عن وضع حد أدنى وحد أقصى للأجور، وتسوية العديد من منازعات الاستثمار وإعادة التوازن إلى بعض عقود الاستثمار مما أدى إلى طمأنة المستثمرين. وأشار إلى جهود الحكومة لزيادة اعتمادات الخطة الاستثمارية بما يضمن تنفيذ مشروعات تؤدى إلى تحقيق معدلات نمو، تؤدى إلى طمأنة المستثمرين وزيادة الاستثمارات التى تأتى من داخل مصر ومن خارجها، موضحا أهمية استغلال الموارد الذاتية وزيادة العائد من هذه الموارد، فضلاً عن الانفتاح على العالم الخارجى والحصول على استثمارات عربية وأجنبية بجانب الاستثمارات المحلية لمشروعات البنية الأساسية، معربا عن أمله فى تحويل " الربيع " من كلمة طيبة إلى فعل واقع وملموس بما يعود بالخير علينا وعلى أمتنا العربية.