يستعرض الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، تقريرا حول مشاركة الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، نيابة عنه في منتدى الاقتصاد العربي في دورته العشرين الذي انعقد يوم الخميس الماضي بلبنان. صرح بذلك الدكتور حسن يونس ويتضمن التقرير ما أشار إليه يونس خلال المنتدى بأن أحداث ثورة 25 يناير في مصر جاءت كأهم الأحداث التي جرت في المنطقة العربية الفترة الأخيرة. وأوضح يونس أن ثورة 25 يناير تعد ثورة بيضاء بكل المقاييس، مشيراً الى أن إرادة الله تعالى شاءت أن تشهد مصر عهداً جديداً يتسم بالنهوض والوقوف في مصاف القوى والدول الكبرى في ظل عصر جديد يتسم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأشار الدكتور يونس إلى الخطوات التي حققتها مصر على طريق الإصلاح الاقتصادي ووضع اللبنات الأساسية لمناخ ديمقراطي جديد وأصيل، ونجاح مصر في اجتياز مرحلة الانتخابات البرلمانية التي اتسمت بحيدة ونزاهة وشفافية لم تشهدها مصر من قبل. وأضاف الدكتور يونس أن مصر تشهد هذه الفترة اختيارها لأول رئيس لها بعد ثورة 25 يناير من خلال انتخابات حرة نزيهة تعبر عن إرادة الشعب التي لا تعلوها إلا إرادة الله عز وجل. وأوضح يونس أن هناك بعض الشوائب التي شابت الثورة المصرية ولعل أهمها غياب الأمن مما أرهق المواطنين وتعمل الحكومة الحالية على حل هذا الموضوع. وأوضح الدكتور يونس أن حكومة الثورة تبنت بعض السياسات الاقتصادية والمالية العاجلة التي أدت إلى تحقيق عدد من النتائج الإيجابية حيث تم وقف التدهور في احتياطي النقد الأجنبي، وتم خفض عجز الموازنة بتطبيق مجموعة إجراءات لترشيد الإنفاق، ويتم الاجتهاد في تحصيل الضرائب ومتأخراتها، والاستجابة للعديد من المطالب الخاصة بتثبيت العاملين بعقود وزيادة مكافآت ومرتبات وبدلات بعض فئات العاملين بالجهاز الإداري للدولة. وأكد يونس أنه تم وضع حد أدنى وحد أقصى للأجور، وتسوية العديد من منازعات الاستثمار وإعادة التوازن إلى بعض عقود الاستثمار مما أدى إلى طمأنة المستثمرين مؤكدا أن بعض الاستثمارات قد بدأت تأتى من داخل مصر و خارجها. وأشار وزير الكهرباء إلى جهود الحكومة لزيادة اعتمادات الخطة الاستثمارية بما يضمن تنفيذ مشروعات تؤدى إلى تحقيق معدلات نمو. وأوضح الوزير أننا بحاجة إلى الانطلاق الاقتصادي، واستغلال الموارد الذاتية وزيادة العائد من هذه الموارد، فضلاً عن الانفتاح على العالم الخارجي والحصول على استثمارات عربية وأجنبية بجانب الاستثمارات المحلية لمشروعات البنية الأساسية. وأعرب الدكتور يونس عن أمله في تحويل "الربيع" من كلمة طيبة إلى فعل واقع وملموس بما يعود بالخير على مصر العربية.