قال محمد السيد قنديل، المستشار العمالى ببنغازي، أنه طبقا للمعلومات الواردة للدولة الليبية هناك بعض الجهات والأشخاص يقوموا بعمليات نصب وإبتزاز لراغبي العمل في ليبيا من خلال وعودهم بتوفير فرصة عمل هي في واقع الأمر وهمية، مقابل تحصيل مبالغ مادية كبيرة، الأمر الذي قد ينتهي بالراغبين في العمل بدولة ليبيا إلى تواجدهم على التراب الليبي مخالفًا للتشريعات والقوانين الليبية وتحملهم لخسائر مادية هم في غنى عنها أصلاً. وأضاف "قنديل" في تقريره الذي سلمه لوزارة القوي العاملة والهجرة فإن وزارة العمل والتأهيل الليبية أهابت بالأجانب توخي الحذر في بلدانهم وعدم إعطاء أي مبالغ مادية عند عزمهم العمل في ليبيا بإعتبارها الجهة المسئولة عن تنظيم عملية الإستجلاب للعمل بدولة ليبيا حيث يتم الإستجلاب عن طريق الوزارة بإشراف الملحقين العماليين بسفارات دولة ليبيا بالدولة المعنية بجلب وإقامة الأجانب في ليبيا وخروجهم منها. وأعلنت وزارة العمل والتأهيل الليبية بتحمل المسؤولية القانونية القصوى كل من يقدّم على إعطاء أموال إلى الجهات أو الأشخاص لغرض التواجد في ليبيا بشكل غير قانوني بإعتباره مهاجرًا غير شرعي يطبق عليه أحكام القانون رقم (19) لسنة 2010 بشأن مكافحة الهجرة غير المشروعة والذي يتضمن مجموعة من العقوبات للمهاجر والجهة التي قامت بوعده بتشغيله على التراب الليبي بالإضافة إلى ترحيله عملاً بالقانون رقم (6) بتواجد وإقامة الأجانب في ليبيا وخروجهم منها. من جانبه ناشد خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، الشباب المصريين الراغبين في السفر إلى دولة ليبيا الشقيقة عدم الإنسياق وراء الوعود الكاذبة، والتأكد من الفرص المتاحة عن طريق السفارة الليبية، حتى لا يكونوا فريسة لمعتادي النصب، وحتى لا يقعون تحت طائلة القانون الليبي. وطالب "الأزهري" الراغبين في السفر إلى ليبيا مراجعة الوزارة للتأكد من مدى صحة أي تعاقد سواء بليبيا أو غيرها حيث خصصت خطًا ساخنًا رقم (19468) للرد على إستفسارات المواطنين وهو يعمل على مدار الساعة، للتأكد من جدية أي فرصة عمل سواء بالداخل أو بالخارج قبل إتخاذ أي قرار للسفر.