كتب - عبدالمجيد المصري ومحمد اسماعيل صدق من قال "إن دولة الإهمال أخطر من دولة الاحتلال" وبسبب هذا الإهمال الذي يتحمل مسئوليته بشكل أو بأخر الرئيس مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل، بالاضافة إلي رموز نظام المخلوع مبارك، بعد أن فقدت مصر العديد من دماء أبناءها هدرآ بسبب حوادث قطارات في أسيوط والبدرشين وأخيرآ حادثة قطار أرض اللواء حيث توفي 3 أفراد من أسرة واحدة بسبب تهور سائق التاكسي الذي كانوا يستقلونه ولم ينتظر فتح المزلقان، وحاول عبور شريط السكة الحديد من الجانب الأيسر، فتعلقت إحدي إطارات السيارة بين قضبان السكة الحديد مما أدي إلي وقوع الحادث. وبالرغم من أن هذا الحادث حدث نتيجة تهور سائق التاكسي ولكن لا يخفي علي أحد بأن مزلقان أرض اللواء المسمي بمزلقان الموت علي حد تعبير الأهالي هناك، يخلو من أي سلاسل حديدية أو بوابات لتمنع مرور السيارات أثناء سير القطارات ولكن الذي يفصل بين السيارات والمارة وبين القطارات القادمة علي هذا المزلقان عبارة عن جنزير حديدي لا يمنع عبور السيارات أثناء قدوم القطارات بالاضافة إلي أن غرفة عامل المزلقان لا تصلح بالمرة كما أن العامل بهذا المزلقان يستخدم تليفونه المحمول في أغلب الأوقات للاتصال بعامل البرج لأن الهاتف الخاص بالغرفة غير جاهز للاستخدام ودائما معطل. "الجنزير بيترفع والناس مفيش فايدة فيها وبتعدي ونيجي نتكلم معاهم يقولولي هو إحنا اللي هنموت ولا أنت وده يعتبر تهور من الناس وبيحصل حوادث كتير بسبب التهور ده وأخرهم حادثة التاكسي اللي كان السواق كان عايز يعدي من القطر ولكنه فشل في تحقيق ذلك".. هكذا بدأ أحمد إبراهيم، أحد عاملي مزلقان أرض اللواء حديثه للوادي وطالب بتوفير بوابات إلكترونية في جميع المزلقانات الموجودة بمصر لتفادي وقوع أية حوادث من هذا النوع. أما علي محمد عبدالعاطي فقد أكد علي أنه تعرض للاعتداء من قبل أحد سائقي التوك توك عند رفعه للجنزير"عرفت إن القطر جاي وكان سواق توك توك عايز يعدي ومنعته قام مطلع سنجة وضربني بيها وذهبت إلي مستشفي القصر العيني الفرنساوي وطردوني منها وبعد كده دخلت إحدي المستشفيات الخاصة بالزقازيق وقعدت فيها 45يوم ومحدش سأل عليا من السكة الحديد وخصموا مني 300جنيه"مشيرآ إلي أن مزلقان أرض اللواء كان يخلو من الحوادث عدا الحوادث البسيطة الناتجة عن تهور البشر وكان أخرها حادثة التاكسي الأخيرة. وأضاف عبدالعاطي أنه في أغلب الأحيان إذا حدث أي عطل فني بأي قطار قادم إلي المزلقان يتم إبلاغه قبل قدوم القطار ب2كيلومتر فقط، مؤكدآ علي أن عامل البرج يتحكم بعامل المزلقان، مطالبا بوجود تأمين مكثف علي الأجهزة والكابلات ودواليب الكهرباء التابعة إلي السكك الحديدية لانها غالبآ ما تتعرض للسرقة، خاصة بعد الثورة . بينما قال أحمد محمد، فكهاني ويعمل بالقرب من مزلقان أرض اللواء "أنا بقالي 15سنة شغال هنا ومفيش حوادث كتير حصلت ولكن الحوادث التي حدثت نتيجة للطيش والتهور من قبل الشباب وليس لغفير المزلقان أي دخل فيها لأن القطر بيكون بيصفر وجاي بأقصي سرعة والناس تعدي برضه". وفي ذات الإطار قال محمد خالد، أحد سكان أرض اللواء أن عمال المزلقان يقومون بدورهم علي أكمل وجه ولكن ينقصهم الإمكانيات التي ستقلل بالطبع من الحوادث التي تحدث في قطارات مصر وهذا دور حكومة قنديل بدلآ من أن تحمل سائقي القطارات وعمال المزلقانات مسئولية وقوع أية حوادث.