جمعة النهاية أو جمعة الزحف هو الاسم الذى أطلقه الثوار على هذا الجمعة والتى ذكروا أنها لنهاية المجلس العسكرى ، وإعلان زحفهم نحو وزارة الدفاع ، وهو ماحذر منه المجلس العسكرى فى مؤتمره بالأمس . بدأت الجمعة هادئة فى كلاً من ميدان التحرير والعباسية واحتشدت جماعة الأخوان المسلمين فى ميدان التحرير وكأنهم يحاولون التغطية على مايحدث فى ميدان العباسية. ودعا خطيب الجمعة فى ميدان التحرير إلى ضرورة توحد الصف وإسقاط المجلس العسكرى وفور إنتهاء الصلاة أكدت منصة الأخوان على ضرورة التواجد فى ميدان التحرير وعدم الذهاب للعباسية إلا أن الحشود خرجت فى مسيرة إلى العباسية واستمر الهدوء يسيطر علي الموقف حتي حاول عدد من المتظاهرين إجتياز السور الشائك الذى أقامه الجيش بالقرب من وزارة الدفاع مما دفع القوات المتمركزة خلف السور بمواجهتهم وتطور الأمر سريعا فبدأ بتراشق بالحجارة من جهة المعتصمين وقابلتها القوات المسلحة فى البداية بإلقاء الماء من عربة إطفاء وإستمر هذا الإشتباك مايقرب من ساعتين سقط خلالها العديد من المصابين من الجانبين، وبعدها ظهرت مروحيات عسكرية تحلق فوق المعتصمين مع إستمرار تقدم الشرطة العسكرية والتى دخلت الميدان وقامت بحرق جميع خيم المعتصمين ومع إستمرار تقدم قوات الشرطة العسكرية أكد شهود عيان من الأحداث أن هناك إطلاق النيران الحية ومحاصرة محطة مترو "عبده باشا" وتدخل أهالى العباسية مع الشرطة العسكرية فى حائط مواجهة مع المعتصمين وأكد البعض أن هناك استمرار لتقدم للتعزيزات العسكرية القادمة لوزارة الدفاع ومن جهتها أكدت حركة 6 إبريل إنسحابها من ميدان العباسية ودعت المتظاهرين لضرورة العودة لميدان التحرير وخرج الشيخ " عاصم عبد الماجد" فى إتصال هاتفى للفضائية المصرية ليؤكد أن المتواجدين فى ميدان العباسية يريدون الصدام مع القوات المسلحة وأنهم ينتمون لحركة 6 إبريل والإشتراكيون الثوريين كما أكد " صفوت حجازى " الداعية الإسلامى أن التيارالإسلامى لايتواجد فى ميدان العباسية وأن المتواجدين هناك لايعلم من هم وعلى صفحته على تويتر أكد " علاء عبد الفتاح" أنه يحاول مع المعتصمين منذ ثلاثة أيام بضرورة العودة لميدان التحرير لكنهم رفضوا تماما ومع إزدياد حدة الإشتباكات بين المتظاهرين من جهة وقوات الجيش لوحظ إزدياد عدد المدرعات فى محيط منطقة غمرة وهو الأمر الذى دعمه ظهور لعدد من البلطجية أعلى كوبرى غمرة يهاجمون المتظاهرين المتقهقرين من هجوم العسكرى ومع رجوع بعض المعتصمين جهة التحرير أعلن الأخوان إنسحابهم من الميدان ومع رفض بعض القوى لدخول معتصمى العباسية الميدان خوفا من حدوث إشتباكات بين الأخوان والمتظاهرين صاحب ذلك تحليق كثيف للمروحيات فوق رمسيس وغمرة مع هجمات متتالية مع البلطجية واهالى العباسية ونجحت الشرطة العسكرية في فض إعتصام العباسية بشكل كامل مع توجه متظاهري العباسية الى ميدان التحرير.