أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان حول العالم، أن القوات السورية أسقطت قنابل حارقة على مناطق مأهولة بالسكان. ونقل التليفزيون البريطاني (بى بى سى) اليوم الأربعاء، عن ستيف جوس مدير إدارة الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها قوله "إن هذه الأسلحة تسبب للمدنيين معاناة قاسية بشكل خاص ودمارا كبيرا للممتلكات عندما تستخدم في مناطق مأهولة بالسكان". وذكرت المنظمة أنها استندت في هذه النتائج إلى مقابلات مع شهود، ومن خلال تحليل شرائط مصورة نشرها نشطاء على الإنترنت، وخلصت إلى أن مثل هذه القنابل ضربت 4 مناطق على الأقل، وهي بلدتان قرب العاصمة دمشق وبلدة في محافظة إدلب بالشمال وبلدة في محافظة حمص. وأشارت المنظمة إلى أنه يصعب علاج الحروق خاصة في مناطق الصراع التي تفتقر للمنشآت الطبية اللازمة، ومن الممكن أن يكون العلاج ذاته مؤلما جدا. وتابعت المنظمة، استنادا لنيك جنزن جونز وهو محلل مستقل متخصص في شؤون السلاح أن أغلب القنابل التي تستخدمها القوات الحكومية السورية تحتوي على مادة الترميت. ودعت المنظمة السلطات السورية إلى وقف استخدام مثل هذا السلاح الذي يسبب معاناة إنسانية قاسية بشكل خاص، مضيفة أن أغلب الأسلحة التي عثر عليها هي لنوعين من الأسلحة السوفييتية، أحدهما يخرج 48 قطعة ذخيرة حارقة صغيرة على مساحة تماثل مساحة ملعب كرة القدم.